اقتصادكم
الشعور بالعطش والجوع أثناء ساعات الصيام أمر طبيعي، لكنه لا يجب أن يصبح شديدا لدرجة الشعور بالجفاف أو الإرهاق الشديد.
ومن أجل صيام صحي ومريح، ينصح الخبراء باتباع نصائح لتفادي الإرهاق الناجم عن الحياة الاجتماعية النشيطة في شهر الصيام، والمتمثل في الزيارات المتتالية وموائد الإفطار المتنوعة.
إلا أن بعض النصائح الصحية في التغذية والعناية باحتياجات الجسم، وسلوكيات الحياة اليومية، يمكنها أن تجعل من الصوم أكثر يسراً وأقل تسبباً في الإرهاق والتعب البدني.
- تجنب إرهاق جسمك
من الأفضل أن تتجنب أي نشاط بدني مرهق أثناء ساعات الصيام، والحرص على عدم إجهاد الجسم بشكل قوي وتحاشي التعرض لحرارة أشعة الشمس والأجواء الخارجية الحارة.
- تخفيف الجوع
حاول أن تتناول أطعمة تحفز شعور المعدة بالامتلاء لوقت طويل.
أهم هذه الأطعمة، المنتجات الغذائية الغنية بالبروتينات، والمنتجات الغنية بالكربوهيدرات المعقدة، أي السكريات بطيئة الهضم.
- حفظ سوائل الجسم
يسهم عدم التعرض غير الضروري لأشعة الشمس وللأجواء الحارة، في تقليل كمية الماء التي يفقدها الجسم عبر التنفس ومع إفرازات العرق.
كما يسهم تقليل تناول الأطعمة المالحة ضمن وجبة السحور، في خفض الشعور بالعطش خلال النهار، لأن الإكثار من الملح يضطر الكليتين إلى إخراج مزيد من البول بغية حفظ توازن الأملاح في الجسم، مما يتسبب في مزيد من الجفاف بالجسم.
- التعامل مع الجفاف
غالبية الصائمين يعانون من درجة بسيطة من الجفاف، بحسب طبيعة الجو ودرجات الحرارة والجهد المبذول أثناء الصيام.
هذا الأمر يتسبب في جفاف الفم، والشعور بالعطش والصداع، والشعور بدرجة منخفضة من الإعياء، وصعوبات قليلة في التركيز.
وفي حال نتج عن درجة الجفاف انخفاض في ضغط الدم، أو ارتفاع في نبض القلب، أو ارتفاع في حرارة الجسم، فهي تعد أضرار بسيطة ما دامت الحالة الصحية للصائم جيدة.
- الحفاض على شرب السوائل أثناء الإفطار
شرب السوائل مباشرة بعد الإفطار، يعمل بشكل سريع على إعادة التوازن في درجة تروية الجسم.
ومن الأفضل بعد الإفطار، تناول الحساء وشرب عصير الفواكه وتناول الفواكه الطازجة والخضراوات الطازجة لمساعدة جسمك على أخذ القدر الكافي من السوائل.
حاول تجنب تناول الأطعمة المقلية أو حلويات المعجنات الدسمة خلال المراحل الأولى لتناول وجبة الإفطار.
كما يجب الحرص على شرب الماء من وقت لآخر خلال فترة الليل.
- توقيت تناول الطعام
يجب الحرص على عدم تأخير تناول وجبة الإفطار، كي يبدأ الجسم في تلقي احتياجاته من الماء والطعام بترتيب صحي يُفيد الجسم ولا يرهق الجهاز الهضمي.
كما يفضل تأخير وجبة السحور أكبر قدر ممكن، لتقليل عدد ساعات النهار التي يشعر فيها الجسم بالجوع.
بالإضافة إلى أن تناول وجبة السحور بطريقة ومكونات صحية، لا يشعر الجسم بأي اضطراب في التغذية لساعات تمتد إلى نحو منتصف النهار، وهو عدد الساعات نفسه الذي يفصل في الحالات الطبيعية بين وجبة الإفطار الصباحي المعتادة ووجبة الغداء المعتادة.
-الوقاية من الإمساك
التغيرات في عادات الأكل ونقص السوائل أثناء النهار، قد تسبب الإمساك لبعض الصائمين.
يجب الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة والحبوب الغنية بالألياف والنخالة والفواكه والخضراوات والفاصوليا والعدس والفواكه المجففة والمكسرات.
هذا دون إغفال شرب كثير من السوائل وتناول الأطعمة الغنية بالسوائل والألياف معاً، مثل الفاكهة والخضراوات واللبن والحساء.
