طلبة في أوكرانيا يتحدثون لـ’’اقتصادكم’’ عن الحرب وآخر التطورات

ملفات خاصة - 24-02-2022

طلبة في أوكرانيا يتحدثون لـ’’اقتصادكم’’ عن الحرب وآخر التطورات

محطة مترو في Kharkiv ، حيث اختبأ المئات تحت الأرض لحماية أنفسهم من القنابل الروسية اليوم الخميس أو لمحاولة إيجاد طريقة ما للمغادرة. تويتر.

اقتصادكم - نورالدين البيار 

استيقظ سكان أوكرانيا وتحديدا سكان المناطق الشرقية اليوم الخميس، على إيقاع لم يعهدوه منذ حرب الدونباس) أوبلاست دونيتسك ولوهانسك (في 2014، عندما اجتاحت القوات الروسية المنطقة الشرقية التي اندلعت فيها مظاهرات انفصالية مناوئة لحكومة كييف.

طبول الحرب التي قُرعت قبل أيام من قبل الرئيس الروسي، ترجمتها طائرات سوخوي التي قصفت منشآت حيوية ومطارات في العمق الاوكراني بحسب تقارير إخبارية.

الانعكاسات الاقتصادية للحرب على أوكرانيا، ظهرت مباشرة بعد أول طلقة روسية، صباح اليوم الخميس 24 فبراير حيث قفزت أسعار النفط والذهب والقمح إلى مستويات غير مسبوقة منذ 8سنوات.

الحرب لاتحمل معها الانعكاسات الاقتصادية فقط، بل إن لها مآسي إنسانية، وصور لا تمحى مع مرور الزمن.

لعل الصورة التي التقطت بمحطة للميترو صباح اليوم بمدينة خاركيف) مدينة شرق البلاد (تظهر مجموعة من المواطنين وهم يختبئون خوفا من القصف خير دليل على هذه المآسي.

في المغرب تتطلع قلوب الآباء والأمهات إلى سماع أخبار عن فلذات أكبادهم ممن يدرسون في أوكرانيا، حيث يشكل المغاربة ثاني أكبر تكتل طلابي من حيث العدد في البلاد بعد الهند. 

بين الهدوء والترقب، والهلع تفاوتت شهادات الطلبة المغاربة في أوكرانيا، والذين عبروا لاقتصادكم، عن مخاوفهم كما عبروا عن رباطة جأش غير معهودة وهم يواصلون الدراسة حتى اليوم الخميس رغم إكراهات الحرب.

’’ أنا أدرس في أوكرانيا، حتى الساعة كل شيء في أمان الله’’ هكذا عبر محمد وهو طالب مغربي يقيم في مدينة ليفيف بأقصى الجنوب الغربي، .

ويقول محمد لـ’’اقتصادكم’’، إنه قد درس اليوم عن بعد رغم أجواء الحرب، وأنه قد تلقى أخبار الحرب من الصحافة المحلية.

وعن عودته للمغرب خوفا أوضح انه سيتخذ القرار الذي يناسبه لان قرار السفر هو امر يخصه.

أما إلياس، وهو طالب يعيش في مدينة دنبيرو التي لا تبعد كثيرا عن مناطق النزاع، فقد عبر لـ’’اقتصادكم’’، بدوره ان الوضع هادئ نوعا ما، والدراسة متواصلة عن بعد.

لم نسمع الصواريخ بل صفارات الإنذار فقط، تقول كوثر وهي طالبة مغربية مقيمة في مدينة تيرنوبيل، إحدى مدن الغرب الأوكراني ، والتي تبعد بساعتين عن ليفيف.

لتضيف في حديث مع اقتصادكم أن الروس، ما يزالون بعيدين، لكن الناس في كييف وخاركيف وأوديسا ودنيبرو وبولتافا يسمعون أصوات القصف طوال الوقت.

الكثير من الطلبة لم يعبروا عن رغبتهم في العودة وأبانوا عن رباطة جأش، في ظل الضبابية التي تعتلي المشهد هناك.

رسميا لم تعلق الخارجية المغربية بعد، عن وضعية الطلبة وما إذا كان هناك تنسيق مع السفارة إذا استمرت الحرب، التي تبقى مفتوحة على أكثر من احتمال.

جدير بالذكر ان أوكرانيا أفادت اليوم أنّ روسيا قصفت 6 مطارات من بينها مطار كييف، في الوقت الذي أعلن فيه ''انفصاليون'' أنّهم استولوا على بلدات شرقي أوكرانيا وأسقطوا طائرة حربية أوكرانية في منطقة لوغانسك
.
وأعلن حرس الحدود الأوكراني أنّ القوات البرية الروسية دخلت أوكرانيا، بعد قصف عدة مواقع في الداخل الأوكراني. مؤكدا أن "أرتالا من الجيش الروسي تعبر الحدود الأوكرانية من عدة مناطق".

وقال الجيش الأوكراني إن روسيا تحرك عتادا عسكريا إليها من شبه جزيرة القرم، وتنفذ قصفا عبر البلاد وصولا إلى منطقة لفيف في غربي البلاد
.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الخميس عن سقوط عشرات القتلى وإصابة آخرين في أماكن تعتبر أهدافا للقصف الروسي.