اقتصادكم
قفزت ثروة مارك زوكربيرغ، إلى حوالي 12.5 مليار دولار، في أكبر زيادة بالنسبة له خلال يوم واحد، عقب تعهده بأن تكون هذه السنة بـ "سنة الكفاءة" لعملاقة وسائل التواصل الاجتماعي شركة "ميتا بلاتفورمز".
وبدأ زوكربيرغ، التعافي من أسوأ سنة له بتاريخه، إذ تراجعت ثروته من مستوى ذروة بلغ 142 مليار دولار أميركي خلال شتنبر 2021، كما شهد جولات عديدة من الصعود والنزول اليومي خلال السنة الماضية، حينما خسر ما يقدر بـ31 مليار دولار خلال يوم واحد في فبراير الماضي، ثم حقق مكاسب بلغت 11 مليار دولار في أبريل الماضي، لكنه فقد مرة ثانية 11 مليار دولار بأكتوبر المنصرم عقب صدور تقرير أرباح محبط آخر.
ووصلت ثروة زوكربيرغ حالياًإلى 69.8 مليار دولار، ليحتل المرتبة الـ13 في قائمة أغنى شخصيات العالم، بحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، الذي بدأ بتعقب ثروته أبريل 2012، إذ قفزت ثروته بجانب مليارديرات آخرين منهم الملياردير الهندي غوتام أداني.
واستقبل المستثمرون النتائج المالية الأخيرة لـ"ميتا" بتفاؤل. في مؤتمر للأرباح عبر الهاتف الأربعاء الماضي، أكد زوكربيرغ أن عمليات تخفيض وظائف الشركة في نونبر الماضي كانت بمقدار 11 ألفاً، أو 13% من حجم القوى العاملة، وهي كانت "البداية فقط" بالنسبة لخططه لتقليص العمالة. حققت الشركة أيضاً نصراً قضائيا الأسبوع الجاري، حيث تغلبت على مساعي لجنة التجارة الفيدرالية لمنعها من شراء شركة ناشئة تعمل بمجال الواقع الافتراضي.
وفي هذا الصدد، قال زوكربيرغ، "نحن نعمل على تسوية هيكلنا التنظيمي والتخلص من بعض طبقات الإدارة الوسطى لاتخاذ القرارات بصورة أسرع، علاوة على نشر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وسط المهندسين لدينا ليصبحوا أكثر إنتاجية، وستوجد الكثير من الأمور الأخرى التي يمكننا فعلها بهدف التحسين من إنتاجيتنا وسرعتنا وهيكل التكلفة".
وتمر "ميتا" بفترة تعافٍ عقب تعرضها لتراجع طلب المعلنين جرّاء تدهور الاقتصاد الأشمل علاوة على تعديلات طرأت على قواعد الخصوصية بأجهزة "أيفون" التي تصنعها شركة "أبل"، ما يُصعب على "ميتا" توفير خدمة إعلانات تستهدف فئة محددة.
وأشار زوكربيرغ إلى أن الشركة تستعمل الذكاء الاصطناعي في تحسين الأسلوب المتبع في خاصية التوصية بالمحتوى، ما يعزز جاذبية المنصة لدى المستخدمين والمعلنين على حد سواء. تتعرض الشركة لتراجع الطلب على الإعلانات الرقمية، لكنها خصت بالذكر قطاعي الصحة والسفر حيث تنفق الشركات بطريقة أكبر.
صعد سعر سهم "ميتا" 23.3% الخميس، ليلحق بركب شركات عديدة أخرى مرتبطة بقطاع التكنولوجيا حققت أسهمها مكاسب. لكن عقب إغلاق التداول، أصدرت "أبل" و"أمازون" تقارير أرباح مثيرة للإحباط ما فاقم مخاطر أن التعافي بالقطاع قد يكون قصير الأمد.