إشارات "مطمئنة" حول المخزون الحبوب وهذه وجهات الاستيراد البديلة لروسيا وأوكرانيا

التحليل والرأي - 10-08-2023

إشارات "مطمئنة" حول المخزون الحبوب وهذه وجهات الاستيراد البديلة لروسيا وأوكرانيا

اقتصادكم

 

كشفت مصادر عن تطمينات حول وتيرة تزود المغرب بحاجياته من الحبوب، مؤكدة أن المملكة في وضع "آمن" في مواجهة خطر النقص. ويمتلك المغرب حاليًا مخزونًا وفيرًا من الحبوب بما يكفي لتلبية الاحتياجات الوطنية لعدة أشهر. ومع ذلك، لم يتم تحديد الحجم الدقيق لهذا الاحتياطي.

ويكتسب هذا الإعلان أهمية، خاصة في ضوء الاضطرابات التي شهدتها سلسلة توريد الحبوب العالمية، وتدهور الوضع بسبب الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، خصوصا بعد اتخاذ روسيا القرار في يوليوز الماضي بإنهاء اتفاقية تصدير الحبوب المبرمة السنة الماضية مع أوكرانيا.

يبدو أن الدوافع وراء هذه المناورة الروسية تهدف إلى ممارسة الضغط على أوكرانيا، وكذلك على الدول الأخرى التي تدعم هذا البلد، بهدف تحقيق مكتسبات على الساحة الدولية. ويستخدم هذا النهج أيضًا، للدخول في مفاوضات مع الدول التي تعتمد على واردات الحبوب.

وعلق مراد نصيح، خبير في الاقتصاد التطبيقي، باحث في الاقتصاد الفلاحي، على الوضع، مؤكدا أن احتياطيات الحبوب في المغرب مطمئنة، ولا تسبب أي قلق. ونفى أي احتمال لانقطاع إمدادات الحبوب بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأوضح نصيح في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم، أن عمليات الاستيراد تتقدم بشكل إيجابي، خصوصا بعد استيراد أكثر من نصف الكميات المخطط لها في إطار برنامج 25 مليون قنطار، بنهاية شتنبر المقبل.

وتابع، أن "الحبوب المستوردة حاليا إلى المغرب تأتي بشكل رئيسي من دول أوربية، مثل فرنسا وألمانيا وبلغاريا وبولندا وليتوانيا".

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الاضطرابات الناجمة عن الحرب، تجعل من الصعب إيصال السفن إلى مناطق الصراع، ولهذا السبب تبذل جهود مكثفة لاستعادة الواردات من روسيا وأوكرانيا.، موضحا أن المفاوضات جارية للتوصل إلى اتفاق يضمن استمرار إمداد الحبوب من البلدين المتنازعين.

وشدد المصدر ذاته، على مصداقية الدول الأوربية التي تزود المغرب بالحبوب حاليا، مؤكدا أنها قادرة على تلبية احتياجات السوق الوطنية، مشيرا إلى أن تكاليف هذه الإمدادات منخفضة نسبيًا مقارنة بالأسواق الأخرى، مثل كندا والولايات المتحدة والأرجنتين.