اقتصادكم
زف الملك محمد السادس بشرى سارة للمغاربة، عندما أعلن بلاغ صادر عن الديوان الملكي عن قبول المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بالإجماع، ملف الترشيح الوحيد لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 من قبل المغرب وإسبانيا والبرتغال.
شكل هذا الخبر أهمية كبرى بالنسبة إلى المملكة، قبل أيام قليلة من احتضان مراكش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، وعزز حسب عبد الرزاق الكوني، خبير اقتصادي ومستشار مالي، الرصيد الائتماني للمملكة، ورفع منسوب الثقة حول مستقبل قدراتها المالية والاقتصادية، من خلال انخراطها في مشروع ضخم مثل تنظيم نهائيات مونديال 2030، رفقة شركاء أوربيين من حجم إسبانيا والبرتغال.
الكوني في تصريح لـ"اقتصادكم" شدد على أهمية النقلة النوعية للمغرب على الساحة المالية الدولية، بعد توالي الأحداث لصالحه، بداية من قرار الخروج من القائمة الرمادية من قبل مجموعة العمل المالي، والموافقة على خط الائتماني المرن 5 ملايير دولار، والقدرة الاستثنائية على تدبير الكوارث الطبيعية، من خلال التعامل مع تداعيات الزلزال الأخير الذي ضرب المملكة في 8 شتنبر الماضي.
وشدد الخبير الاقتصادي على أهمية الحدث الرياضي العالمي في تحفيز عدد مهم من القطاعات الاقتصادية، على رأسها الصناعة والبناء والتعدين، وكذا السياحة، وأنشطة البنوك والتأمين، والتكنولوجيات الحديثة وغيرها من المجالات ذات المردودية العالية، مشددا على أنه من شأن التحضير لاستقبال هذا الحدث تحريك عجلة مجموعة من القطاعات الراكدة، والمتأثرة سلبا من تداعيات جائحة كورونا والتضخم المتصاعد.