تنظيم "مونديال 2030".. هذه أهم التحديثات التي تواجه المغرب

التحليل والرأي - 05-10-2023

تنظيم "مونديال 2030".. هذه أهم التحديثات التي تواجه المغرب

اقتصادكم

 


تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030 هو حلم سعى إليه المغرب بكل جدية منذ 20 سنة. وشكل قبول المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفيا" ملف الترشح الوحيد لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 من قبل المغرب وإسبانيا والبرتغال، إنجازاً تاريخياً وفرصة للملكلة، من أجل البروز عالميا بأفضل صورتها. 

ومع ذلك، سيواجه المغرب تحديات عديدة أثناء تحضيرها لاستضافة هذا الحدث الرياضي الضخم، خصوصا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفيا" يراهن على هذه التظاهرة في زيادة مداخيله، إذ جنى ما لا يقل عن 7.5 ملايير دولار من الأرباح عن تنظيم "مونديال قطر 2022". في هذا المقال، سنتناول بعضًا منها:

هيكلة البنية التحتية

رغم تطور البنية التحتية في المغرب في السنوات الأخيرة، إلا أن استضافة كأس العالم ستتطلب استثمارات ضخمة في الملاعب والمرافق الرياضية والطرق ووسائل النقل العامة. سيكون على الحكومة مواجهة هذا التحدي بميزانية كبيرة وإدارة فعالة للمشروعات الضخمة.

الإسكان والضيافة

سيحتاج المغرب إلى توفير إسكان وخدمات الضيافة للملايين من الجماهير والزوار الدوليين المتوقعين خلال البطولة. هذا يتضمن بناء فنادق وإقامات مؤقتة وتوفير خدمات ترفيهية وتسلية للزوار.

الأمن والسلامة: 

تتطلب استضافة حدث رياضي كبير ضمان الأمن والسلامة للجماهير والفرق والمسؤولين. سيتعين على المغرب تكثيف جهودها في مجال إجراءات الأمان والتأكد من عدم وقوع أي حوادث أمنية، علما أن المملكة استفادت في هذا الشأن، من مشاركة تنظيمية في تامين "مونديال قطر 2022" بقيادة عبد اللطيف الحموشي، مدير المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني.

الاستدامة البيئية: 

يجب أن تكون البطولة مستدامة بيئياً، وهذا يشمل التخطيط لإدارة النفايات وتوفير مصادر الطاقة النظيفة وتقليل التأثير البيئي للبنية التحتية المؤقتة التي ستبنى.

التمويل: 

ستتطلب تحضيرات كأس العالم استثمارات كبيرة. يجب على المغرب البحث عن مصادر تمويل مستدامة وفعالة لتمويل هذه الجهود.

التسويق والترويج: 

يجب على المغرب الترويج بشكل فعال للبطولة وجذب الجماهير الدولية والشركات الراعية، وهذا يتطلب جهدًا كبيرًا في مجال التسويق الرياضي.

الشؤون الدولية: 

تتطلب استضافة كأس العالم التعامل مع الشؤون الدولية والتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والجهات الرياضية العالمية الأخرى. يجب على المغرب بذل الجهد لضمان التعاون والتنسيق الدولي.

باختصار، تنظيم كأس العالم 2030 في المغرب سيكون تحديًا كبيرًا يتطلب تعاونًا وجهودًا مشتركة من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي. وإذا تم التغلب على هذه التحديات بنجاح، سيكون لهذا الحدث تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد والترويج السياحي في المملكة، وسيساهم في تعزيز مكانة البلاد على الساحة الدولية.