عبد الحق نجيب رجل الثقافة بامتياز لسنة 2022-2023

التحليل والرأي - 10-12-2022

عبد الحق نجيب رجل الثقافة بامتياز لسنة 2022-2023

اقتصادكم

الاتحاد العربي للثقافة يعلن بتاريخ 5 دجنبر 2022 اختياره لشخصيته الثقافية السنوية المميزة المتمثلة في عبد الحق نجيب، الكاتب  والصحفي المغربي.


يعجز اللسان عن وصف عبد الحق  نجيب هذا الرجل  المثابر الشغوف  بالثقافة والابداع كاتب تجري في دمه الحروف وتتجانس المعاني  بالكلمات بشاعرية رائعة تشدنا إلى عوالم تمزج بين مهجة  الروح   وبديهية الحقيقة  شعره ليس كالشعر المتعارف عليه  متفرد يفرض نفسه بخصوصية متشبعة بفكر نقدي فلسفي حالم  أجده في بعض الاحيان وكأنه يصلي  بشعره في خلوته مناجيا ربه بطريقة مغايرة   قوي كل ذلك وعميق . أجزم ان  أسلوبه يتفنن في عدم  تحديد أسلوب معين نستشف ذلك من خلال دوايينه لاالاه في المدار  فيتريول Finis Gloriae Mondi....... وغيرها بالمقابل  كتبه النثرية  المتعددة تطرح قضايا  متنوعة، غنية  تأخد طابع فلسفي فني تارة واجتماعي  سياسي تارة اخرى نحصرها في 50 كتابا  أسماء على سبيل المثال لا الحصر   
Les territoires de dieu
Le fergeron des eaux
La dignité  du présent 
Inhumains 
Le soleil au coeur des hommes
Le Maroc de quoi avons nous peur
Le coronavirus,la fin d'un monde
Le temps des femme libre
واللائحة طويلة والعناوين مغرية للإطلاع .
 كلها تنم عن فكر مختلف جريئ يعطي  الانسانية والحرية كما القيم  قيمة مضافة  بالكثير من الاحساس والعمق. وطني حتى النخاع  لا يتوانا عن التعبير عما يثير حفيضته من قضايا  بلده وذويه وأصدقائه يعتقد أن كل ما يأتي من القلب يصل إلى القلب.  متعدد المواهب بطبيعته،  ينشط في الميدان الاعلامي كصحفي   ومقدم تلفزي لبرنامج صدى الابداع الذي اشتهر وعرف به في أوساط المجتمع المغربي  هي حقيقة يعترف بها.  يعشق الثمتيل والموسيقى  ويطمح للاخراج السينمائي لا ننسى الجانب الرياضي في حياته فهو بطل رياضة كمال الاجسام التي مكنته من ثقة في النفس مزدوجة صحة العقل في صحة البدن والعكس صحيح فل نقل أن الحياة كونته وأغنته وعيا  قبل ان تكونه الدراسة فكريا ليصل لأعلى مراتب التحصيل بدون ملل أوكلل حفر الصخر ليصل لأعماق الأشياء، الشيء الذي جعله متفردا مختلفا متميزا عن أقرانه من كتاب  جيله لما تحمله روحه من زخم متدفق للجمال  وثقل الزمن القاسي   بالرغم من كل ذلك مازال التواضع يرافقه  والانسانية تلازمه لا يبخل بالمساعدة لمن يراه محتاجا
اسس دار أوريون للنشر بهدف إعطاء فرصا للأقلام الجادة مغربية وعربية وأيظا دولية للبروز ونشر حوالي 300 كتاب  مع مشاريع مستقبلية للترجمة بلغات متعددة في أنحاء المعمور . 
صال وجال جل بقاع العالم بهدف الاكتشاف وحب الاستطلاع  إتقانه للغات متعددة مكنته من النهل من لب الثقافات العالمية لأقتناعه بأن السفر والترحال الدائم يسمو بالانسان لانه في تواصل مع الطبيعة أصبحت الثقافة جزءا لا يتجزأ منه، يتطلع للمزيد لا لغرض وإنما بغية  إتحاف ذاته والعالم بأغوار الجمال والمعرفة.
يجذر بي الذكر ان لقاءاته المخصصة لإمضاء كتبه جد  مميزة وكأنها مجمع حكي وسرد سلس للوحة فنية يلفها انسجام الأشكال والألوان والأحاسيس المفعة بالرهافة بتركيبة جمال منقطع نضيرها
وتأتي الجائزة  تحصيل حاصل مستحقة تتوج مساره. وهي بالطبع رمزية ومعنوية ليست هدف في حد ذاته فقط  كاعتراف مهم من الاتحاذ  العربي للثقافة بجميل صنيعه  وإبداعه وخدمته للثقافة لكنها رغم ذلك لا توفيه حقه فهو يستحق الافضل نتمنى له كل الصحة والعافية  في مستقبل الايام والكثير من الطاقة الايجابية والتوفيق ليتحفنا بالمزيد من ابداعاته.

ميكو هناء