هل يخرج مغاربة العالم السوق العقارية من ركودها؟.. خبراء يكشفون لـ"اقتصادكم" عن توقعاتهم المستقبلية

التحليل والرأي - 02-07-2023

هل يخرج مغاربة العالم السوق العقارية من ركودها؟.. خبراء يكشفون لـ"اقتصادكم" عن توقعاتهم المستقبلية

اقتصادكم

 

يراهن المنعشون العقاريون على موسم الصيف ومغاربة العالم تحديدا، من أجل إخراج السوق العقارية من ركودها، في ظل تباطؤ الطلب وارتفاع أسعار مواد البناء، وتراجع وتيرة تمويل المنعشين من قبل البنوك، واستمرار حالة الشك وعدم اليقين بشأن الاستثمارات المستقبلية، خصوصا في ظل تأخر الإفراج عن مرسوم الصيغة الجديدة لدعم الملاك الجدد عند اقتناء السكن الاجتماعي.


وبهذا الخصوص، يؤكد عبد اللطيف كوني، وكيل عقاري في الدار البيضاء، أن أحدث الإحصائيات حول وضعية السوق والطلب بشكل محدد، تظهر تركز 61 % من الطلب على الشقق موضوع التسليم الفوري في مدينتي الدار البيضاء ومراكش، موضحا أن "التسليم الفوري" هو أكثر عامل جذب بالنسبة إلى الزبناء من المغاربة المقيمين في الخارج، الذين يتوافدون على المملكة منذ انطلاق عملية "مرحبا"، ويشكل بالنسبة إليهم مصدر ثقة، في ظل تنامي حالات النصب والاحتيال العقارية.


وفي سياق متصل ببنية الطلب القادم من مغاربة العالم، أظهرت الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، وجاء الطلب بشكل أساسي من المغاربة المقيمين في فرنسا (15% من إجمالي الطلب)، وبلجيكا (3%) وإسبانيا وهولندا والولايات المتحدة (2% لكل منهما) وألمانيا وكندا وإيطاليا (1٪ لكل منها، فيما يهتم هؤلاء الزبناء المحتملين بشكل رئيسي بالشقق (61% من الطلبات) والفيلات (12%) والأراضي (11%) والمنازل (9 %) والرياض (4%) والعقارات التجارية (2%). وفيما يتعلق بالمدن المستهدفة، تشترك الدار البيضاء ومراكش في المركز الأول بنسبة 19 % من الطلبات لكل منهما. تليها طنجة (11%) والرباط (7 %) وأكادير (6%) وتمارة وسلا (3% لكل منهما) والقنيطرة (2%). 

 

وبخصوص المشاكل التي تعترض الطلب يظل السعر المرتفع أهمها، خصوصا أن المنعشين العقاريين يعانون من 4 مشاكل رئيسية، هي التضخم الذي له تأثير تصاعدي على أسعار مواد البناء، وارتفاع تكلفة الأرض، والأعباء الإدارية والضرائب (ضرائب التسجيل، رسوم إدارية إلخ)، ويتحمل المشتري في النهاية كل هذه الرسوم. ما عقبة كبيرة أمام اتخاذ قرار الشراء النهائي، وفق ما أكده حسين مازودي، منعش عقاري في الدار البيضاء، مشددا على أن المنعشين مدعوين إلى إعادة النظر في سياساتهم التجارية بتبني تخفيضات نسبية لغاية تسريع تصريف مخزوناتهم وتحفيز الطلب في السوق، خصوصا لفائدة الزبناء من مغاربة الخارج.

 

في المقابل، الزبناء المحليون يواجهون ارتفاع كلفة القروض العقارية، بارتفاع معدلات الفائدة البنكية، بعلاقة مع تصاعد معدل الفائدة الرئيسي من قبل بنك المغرب، ما تسبب في تباطؤ حجم قروض السكن منذ بداية السنة الجارية، موازاة مع انخفاض مهم في قيمة القروض الموجهة إلى المنعشين العقاريين.

 

وبلغة الأرقام دائما، سجلت قيمة القروض العقارية الموزعة ارتفاعا طفيفا إلى 300.8 مليار درهم متم ماي الماضي، بزيادة نسبتها 1.8 % مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. وفي التفاصيل، تطورت قروض السكن بزائد 2.5 % إلى 241.3 مليار درهم، مقابل انخفاض في قيمة القروض الموزعة على المنعشين العقاريين بناقص 7.4 %، إلى 52.4 مليار درهم.