اقتصادكم

بلغت النتيجة الصافية لشركة "كارتيي السعادة"، المدرجة في بورصة الدار البيضاء، ناقص 25.5 مليون درهم برسم السنة المالية 2021 - 2022، مقابل خسارة قدرها 13.7 مليون درهم قبل سنة.

وأوضحت "كارتيي السعادة"، في بلاغ حول نتائجها المالية السنوية، أن "الأرباح المحتجزة مكنت من امتصاص هذا العجز بشكل كامل دون التأثير على المعدلات الرئيسية للبنية والاستقلال الماليين".

ووفقا للشركة، فإن الارتفاع الكبير لأسعار المدخلات والتغليف مع عدم إمكانية الإدراج السريع للتكاليف ضمن أسعار البيع المحددة عبر عقود سنوية، ساهم في تدهور قوي للهوامش، هذا بالإضافة إلى التأثير السلبي للمستوى المرتفع نسبيا لاعتمادات الاستهلاك، وكذا سعر الصرف غير الملائم، على المردودية.

وذكرت أن التأخر الحاصل في توقيع عقد البرنامج الخاص بسلسلة الزيتون، أجبر الشركة على إلغاء الدعم المقرر استلامه برسم السنة المالية 2020 - 2021 (2.9 ملايين درهم)، وعدم احتساب ذاك المتعلق بسنة 2021 - 2022 (المقدر بـ6.1 ملايين درهم).

كما جرى، بالنظر لانخفاض قيمة بعض مخزونات المواد الأولية خلال فترة الجائحة، وضع احتياطي للمخاطر قدره 8.1 ملايين درهم؛ مما أضعف ناتج الاستغلال الذي بلغ ناقص 18.5 مليون درهم، مقابل ناقص 12.7 مليون درهم خلال السنة المالية السابقة.

وفي ما يتعلق برقم معاملات الشركة، فقد بلغ 235.3 مليون درهم (منها 94 % للتصدير)، بارتفاع بنسبة 60 %، وذلك راجع، حسب البلاغ، إلى نتيجة انتعاش دينامية الصادرات ابتداء من ماي 2021، والمجهود التجاري المكثف في سياق انتعاش الاستهلاك العالمي، نتيجة تخفيف القيود الصحية في مختلف بلدان التصدير لشركة "كارتيي السعادة".

وسجل المصدر ذاته أنه "رغم هذا النمو، يظل رقم معاملات الشركة أدنى من الأهداف المسطرة قبل جائحة كوفيد-19؛ مما يسبب تباطؤا كبيرا في تنفيذ استراتيجية الحجم الموضوعة قبل الأزمة ويؤثر سلبا على مردودية الشركة".