اقتصادكم
أبرمت "جوميا" رائد التجارة الإلكترونية، شراكة مع " Bii "، المغرب المقاولة الاجتماعية الناشئة الملتزمة ضد التبذير وانعدام الأمن الغذائي.
وأفاد بلاغ لـ"جوميا"، أنها تتفاعل مع الرهانات البيئية والاجتماعية، وتدرك الوقع الذي يمكن أن تخلفه، باعتبارها الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية واللوجيستيك على الصعيد الأفريقي، إذ لم تتوقف "جوميا" عن الاستثمار، من خلال إسهاماتها المتعددة، من أجل المساهمة في إحداثِ تغييرٍ إيجابيٍ ومستدام.
وأوضح المصدر ذاته، أن تقليص الهدر والتبذير في صيانة الأمن الغذائي يساهم في تحسين جودة الأغذية والتقليص من انبعاث غازات الدفيئة إضافة إلى تخفيف الضغط على موارد التربة والماء، كما تؤكد ذلك منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.
وفي هذا الاتجاه فالطابع الاستعجالي لتحقيق هدف التنمية المستدامة الثاني عشر (ODD 12) الذي يهدف إلى ضمان استهلاك وتخفيض التبذير الغذائي العالمي للفرد بنحو 50 % في أفق 2030، أصبح يكتسي أهمية قصوى.
وأضافت "جوميا" أنها ستضع رهن إشارة "Bii"، المغرب فائض الأغذية المتوفر لديها والذي لم تتمكن من بيعه، وبعد تسلُّمِها سَتُمرَّرُ هذه الأغذية من سلسلة تثمين آمنة واحترافية وصولا إلى منحها كهبات من لدن الجمعيات التي تهتم بالأطفال في وضعية هشاشة، كل ذلك بدون مخاطر وبدون أي انبعاثات لثاني أكسيد الكاربون.
وقال بدر بوسليخن، الرئيس المدير العام لجوميا المغرب، " خلال السنة الجارية، أصدرت جوميا للمرة الأولى تقريرا حول الحكامة الاجتماعية والبيئية، والذي يضع معالم استراتيجيتها للتنمية المستدامة الملتزمة على أساس معايير أخلاقية وبيئية صلبة. من هذا المنطلق، فإن الشراكة المبرمة مع Bii المغرب اندرجت في هذا السياق، وجاءت كتتمة منطقية وبديهية، كفرصة مبتكرة تضامنية ومستدامة، في تناغم تام مع ثقافة المقاولة، المسؤولة والاجتماعية".
من جانبها، قالت باتريسيا فيغا ديل ريو، المؤسِّسَة المشارِكة في شركة BII : "تسعى Bii إلى إعطاء حل منبثق من السوق للمشاكل البيئية والاجتماعية، وذلك من خلال اقتراح بديل على الشركات والمتمثل في الالتزام ضد التبذير الغذائي، مع الحفاظ على الإطار القانوني الذي يوفر الحماية لكل واحد من الفاعلين، ومن خلال ذلك ضمان أن الجمعيات لن تُعِيد بيع المواد الغذائية التي تتلقاها. وبذلك فإن مقاربتنا تُمكن الشركات من تخفيض تكاليفها وتحقق كسب مهم من حيث الوقع الإيجابي على الشركة ".
وأضافت : "أن تكون جوميا من بين زبنائنا الأوائل، فهذا يعطينا دفعة قوية تجعلنا نتطلع إلى ما هو أكبر".
منذ انطلاق شراكتها مع " Bii "،المغرب في أبريل الماضي، قَدَّمت جوميا هبات تجاوز حجمها 1286 كيلوغرام من المواد الغذائية (فائض المواد الغذائية والكميات التي لم تجد طريقها للبيع)، وتم تحويل هذه الكميات إلى أزيد من 3 666 وجبة لفائدة 300 طفل مستفيد، ومنذ بداية هذه المبادرة، تمكنت جوميا أيضا من تقليص بصمتها الكاربونية متفادية انبعاث 2 444 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكاربون. ومثل كل ذلك وقعا اقتصاديا بقيمة 337 60 درهما.