دراسة: أرباب المقاولات متضايقون من المنافسة وارتفاع التكاليف والقوانين التنظيمية

فضاء المقاولات - 10-06-2022

دراسة: أرباب المقاولات متضايقون من المنافسة وارتفاع التكاليف والقوانين التنظيمية

اقتصادكم

كشفت دراسة أنجزتها شركة "تيكترا"، المتخصصة في مجال العمل المؤقت والتوظيف، حول المقاولات، أن المنافسة تشكل العامل الأساسي الذي يكبح نمو المقاولات بنسبة لـ 52 في المئة من أرباب المقاولات، متبوعة بارتفاع التكاليف والأسعار (26 في المئة)، والقوانين التنظيمية الخاصة (21 في المئة)، وصعوبات التوظيف (16 في المئة).

 

وقد تم انجاز هذه الدراسة، خلال الفترة ما بين فاتح فبراير و28 مارس 2022، لدى عينة تمثيلية شملت 140 من أرباب المقاولات وأزيد من 20 أجيرا، و قد تم ضمان تمثيلية العينة عبر منهجية الحصة النسبية وفق معايير تشمل حجم المقاولة وقطاع الأنشطة

 

 
وأوضحت الدراسة، في مؤشرها لقياس معنويات أرباب المقاولات، أن "52 في المئة من قادة الأعمال المغاربة يبدون اليوم واثقين إلى حد كبير في مقاولاتهم ومتفائلين لكونهم نجحوا في ملاءمة مؤسساتهم مع إكراهات الأزمة الصحية، دون إحداث قطيعة مع العالم السابق".

 

 
وأفادت الدراسة، من جهة أخرى، بأن 94 في المئة من أرباب المقاولات يعتبرون أن الانتعاش الاقتصادي سيستعيد وتيرة نموه السابقة بعد سنة أو أكثر، مؤكدة أن أزيد من 63 في المئة من هؤلاء القادة يعتقدون أن الانتعاش سيتم بشكل تدريجي جدا وبطيء طيلة عدة أشهر.

 

 
وأضافت الدراسة أن 50 في المئة من أرباب المقاولات يعتبرون أن هذه الأزمة الصحية هي في الوقت نفسه فرصة وتهديد، مشيرة إلى أن 31.6 في المئة منهم يرون أن هذه الأزمة الصحية مكنتهم من تقييم مؤسساتهم وأنماط تسييرهم، وأن 26.3 في المئة يعتقدون أنها أتاحت لهم الاستفادة من زبائن جدد وتطوير استراتيجيتهم للوفاء والاحتفاظ بهم.

 

 
وفي مجال تطور المقاولات، اعتبر 36.8 في المئة من أرباب المقاولات أنهم حققوا زيادة بنسبة 10 في المئة مقارنة مع السنة الماضية، في حين يعتقد 21.1 في المئة أنهم حققوا نموا مطابقا للسنة الماضية.

 

وفي ما يخص تطور الموارد البشرية، عبر 47 في المئة من أرباب المقاولات عن رغبتهم في الحفاظ على العاملين معهم، بينما يرغب 42 بالمئة في اللجوء إلى خدمات شركات العمل المؤقت، بينما تهدف نسبة 42 في المئة إلى زيادة عدد العاملين.

 

وأشارت الدراسة،  إلى أن "أرباب المقاولات، وعلى الرغم من إقرارهم عموما بصعوبة السنة، إلا أنهم أبدوا تفاؤلا بشأن مستقبل مقاولاتهم. ومن أجل ذلك، فهم يراهنون قبل كل شيء على العامل البشري والفرق التي يعتبرونها حلقة أساسية في كل استراتيجية مبتكرة".

 

ومع ذلك، يضيف المصدر ذاته، يظل العائق الأكبر هو نقص الوقت والتريث، الذي يعانون منه بشكل حاد في مواجهة التحديات العديدة التي تعني لهم الكثير من قبيل الابتكار والتنمية المستدامة وتوظيف المواهب.