الأمن الغذائي يجمع برلمانيين بخبراء "الفاو"

الاقتصاد الوطني - 07-07-2022

الأمن الغذائي يجمع برلمانيين بخبراء "الفاو"

اقتصادكم

كشف جون سيناهون، ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" بالمغرب، أن عدد الأشخاص الذين يتهددهم الجوع ارتفع إلى 828 مليون فرد خلال السنة الماضية، بزيادة قدرها 150 مليون شخص منذ ظهور جائحة كوفيد-19.

 وأوضح سيناهون، في ندوة استشعار بمجلس المستشارين، أن ظاهرتي الجوع ونقص التغذية بالأساس إلى الصدمات والمخاطر المضاعفة والمتداخلة، ولاسيما النزاعات والتغيرات المناخية، مسجلا أن هذه الوضعية تفاقمت في السنتين الأخيرتين، بعدما تأثرت وسائل العيش وأنظمة الإنتاج عبر العالم.

ويأتي تنظيم هذه الندوة استشعارا من مجلس المستشارين لراهنية وأهمية هذا الموضوع، وتفاعلا مع خطاب الملك محمد السادس، الذي شدد فيه على "ضرورة إحداث منظومة وطنية متكاملة تتعلق بالمخزون الاستراتيجي للمواد الاساسية لاسيما الغذائي والصحية والطاقية ولعمل على التحيين المستمر للحاجيات الوطنية، بما يعزز الأمن الاستراتيجي للبلاد".

وشكلت هذه الندوة فرصة لتبادل الممارسات الفضلى في ما يتعلق بتقوية آليات الإنتاج الغذائي على المستويات الصناعية والفلاحية وآليات تدبير المخزون الاستراتيجي، فضلا عن تقديم المستجدات العالمية الخاصة بتكييف الإنتاج الزراعي مع تحديات التغيرات المناخية وسبل إعادة تشكيل سلاسل الإمداد العالمية لتغطية الإمدادات الغذائية بشكل عادل ومنصف.

وفي هذا الصدد، أكد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، أن هذا اللقاء يشكل بعدا أساسيا في الدينامية التي أطلقها مجلس المستشارين في مجال الأمن الغذائي، باعتباره أحد المسارات الكبرى في الرؤية الاستراتيجية لعمل المجلس على مستويات التشريع ومراقبة العمل الحكومي والدبلوماسية الموازية.

واعتبر ميارة، أن العالم يقف على أعتاب منعطف حاسم يحتم على الجميع التفكير في انبثاق أجندة عالمية جديدة للسيادة والأمن الغذائي وبناء نماذج وطنية فعالة لضمان الإمدادات اللازمة للغذاء بشكل عادل ومنصف، داعيا إلى ابتكار أساليب جديدة لمواجهة هذه الأزمة، والابتعاد عن "الشعارات في التعامل مع هذا الموضوع، خاصة وأن السيادة والأمن الغذائي يشكلان اليوم أحد المرتكزات الرئيسية للأمن الاستراتيجي الوطني والدولي، ومحددا أساسيا لبناء منظومة مستدامة لصناعة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي".