الاستثمار في تحويل المنتوجات الفلاحية يجمع مزور بنظيره البوركينابي

الاقتصاد الوطني - 22-07-2022

الاستثمار في تحويل المنتوجات الفلاحية يجمع مزور بنظيره البوركينابي

اقتصادكم

شكل تعزيز التعاون الصناعي بين المغرب وبوركينافاسو محور لقاء عمل عقد، اليوم الجمعة بمراكش، بين رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وعبدلاي تال وزير التنمية الصناعية والتجارة والصناعة التقليدية والمقاولات الصغرى والمتوسطة، في بوركنا فاسو.

وكان هذا اللقاء، الذي عقد في إطار الدورة 14 لقمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية، فرصة للوزيرين لمناقشة عدد من القضايا ومن بينها على الخصوص، التصنيع وتحويل المنتجات الفلاحية وذات الأصل الحيواني.

وفي هذا الصدد، أكد تال أن المغرب شريك متميز بالنسبة لبوركينافاسو، مبرزا أن المستثمرين المغاربة الخواص قاموا باستثمارات في مختلف المجالات، وفي مقدمتها البنوك والتأمينات والاتصالات وقطاع الإسمنت والمياه المعدنية.

وأشار، من جهة أخرى، إلى أن المحادثات مع مزور شملت تحويل المنتجات المحلية، خاصة وأن بوركينافاسو تعد واحدة من أهم منتجي القطن الذي لا يتم تحويله سوى بنسبة 5 في المائة.

ومن جانب آخر، تابع تال أن "المغرب من بين مستوردي الخيوط التي ننتجها، مما يبرز أهمية تحسين هذا التعاون في خدمة الشعبين".

وفي معرض تطرقه للقطاعات الفلاحية، أورد الوزير البوركينابي أمثلة منتجات المانغا والكاجو والطماطم والبصل والسمسم، مؤكدا أنه ينبغي إعطاؤها أهمية أكبر.

وفيما يتعلق بقطاع تربية المواشي، ذكر تال بأن بوركينافاسو من بين أهم الدول في هذا المجال، غير أنه يتم تصدير المواشي على قيد الحياة، مبرزا ضرورة العمل، عن طريق هذا التعاون، من أجل إحداث مذابح عصرية في عين المكان لتحويل وتصدير اللحوم وبالتالي خلق سلسلة قيمة.

وتشهد قمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية، المنعقدة تحت التعليمات الملكية، مشاركة وفد حكومي أمريكي هام، ووزراء أفارقة وصناع القرار بأكبر الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات ورجال الأعمال الأفارقة.

وتمثل القمة التي تتيح إحداث شراكات أعمال ثلاثية بين الولايات المتحدة والمغرب وإفريقيا موجهة نحو المستقبل، فرصة لتعزيز التموقع الاستراتيجي للمغرب، البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، باعتباره محورا بالنسبة لإفريقيا وشريكا اقتصاديا مرجعيا للولايات المتحدة.