تعمل مجموعة "العمران" على مشروع يهدف إلى النهوض بالحرف اليدوية وإعادة إحيائها، من خلال إنشاء منطقة جديدة للأنشطة الحرفية بمدينة فاس.

 

ويروم هذا المشروع الجمع بين مجموعة من الحرف اليدوية، نظرا لمكانة هذه الأخيرة في النسيج الاقتصادي الوطني والإقليمي، والقيمة الرمزية والتاريخية لهذه الحرف بالنسبة إلى المغرب.

 

ويهدف مشروع "العمران" إلى المساهمة في التنمية المستدامة للأنشطة الحرفية ودمجها في المجال الاقتصادي والتجاري، ثم خلق فرص العمل.

وسيتم إنشاء منطقة الأنشطة الحرفية في بلدية عين بيدا، وستمتد على مساحة 16 هكتار، ويرتقب أن تضم أنشطة نجارة الخشب والالمنيوم وأوراش مختلفة كالمجوهرات والزليج والجبس وصناعة الأحذية والنعال والحديد المطاوع، ويتم حاليا تطوير دراسات التخطيط الحضري بغية تحقيق هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته التقديرية 8.7 مليار سنتيم.

 

وتغطي هذه التكلفة أعمال الطرق في الموقع والصرف الصحي ومياه الأمطار، وأعمال إمدادات مياه الشرب والكهرباء منخفضة الجهد المتوسط ​​والإنارة العامة، وأعمال الهاتف للهندسة المدنية، وكابلات التركيبات الخارجية، كما يأخذ المشروع في الاعتبار احتياجات كل نشاط والخصائص المحددة للمنطقة، مما يعكس تصميما عصريا وعمليا لهؤلاء المهنيين الحرفيين.

 

وحسب مجموعة "العمران"، فإن الهدف من الاستشارات المعمارية المذكورة التي تم إطلاقها لإنشاء هذا الموقع هو الحصول على تصميم حضري يعكس مهنة منطقة النشاط الحرفي بالإضافة إلى المرافق العامة والمحلية. 

 

وسيتم تنفيذ المشروع من قبل "العمران فاس-مكناس" في إطار اتفاقية شراكة مع المجلس الإقليمي فاس-مكناس، وفاس وبلدية عين بيدا.