اقتصادكم
يطفو الحديث داخل أوساط المرشدين السياحيين في المغرب بالتزامن مع اقتراب تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، حول فرص العمل والحركية التي يمكن أن توفرها هذه الفعاليات للمهنة، حيث يندد العديد من المهنيين في القطاع بغياب التواصل والتنسيق مع الجهات المعنية بخصوص مشاركة المرشدين بشكل مؤسساتي ومنظم في هذه التظاهرات.
وفي هذا السياق، أوضح عبد الصادق قديمي، رئيس الرئيس السابق للجمعية الجهوية للمرشدين السياحيين مراكش أسفي، أن التظاهرات الرياضية تمثل محركا مهما للمهنة، لكنها لا تزال تعتمد على المبادرة الفردية للمرشدين، وتابع قائلا: "أي تظاهرة رياضية أو سياحية تولد حركة كبيرة وتخلق فرص عمل، لكن على مستوى المهنة لم يتم بعد تنظيم علاقة مهنية مؤسساتية بين المنظمين والمرشدين السياحيين، نحن نعمل غالبا بشكل فردي، مما يجعل النتائج متفاوتة، قد تكون إيجابية لبعض المرشدين وصفرية بالنسبة للآخرين".
وأضاف المتحدث ذاته في اتصال مع موقع "اقتصادكم": "حتى الآن، لا توجد اجتماعات مؤسساتية واضحة تضع المرشد السياحي في الواجهة كشريك فعلي وممثل عن القطاع، التنسيق مع المنظمين يظل محدودا، وغالبا ما يتم التواصل مباشرة مع المؤسسات الكبرى مثل المكتب الوطني المغربي للسياحة أو الوزارة المعنية، لكن من دون إشراك المرشدين أنفسهم أو الجمعيات الجهوية كممثل رسمي للمهنة".
وأوضح عبد الصادق قديمي أيضا أن غياب خطة واضحة لإدماج المرشدين في هذه التظاهرات يؤثر على جودة الخدمة المقدمة للسياح، مؤكدا أن "المرشدون بحاجة إلى تكوين مسبق حول إدارة الحشود والتعامل مع الزوار خلال الفعاليات الكبيرة، إضافة إلى تنسيق رسمي مع منظمي التظاهرات لضمان استغلال كامل للحركية السياحية بطريقة مهنية ومستدامة".
وأكد قديمي أن تطوير هذا الجانب يمثل فرصة كبيرة للمرشدين السياحيين ليظهروا كمحترفين فاعلين، ويؤخذ برأيهم في الإعداد للتظاهرات الكبرى، وأضاف: "نأمل أن تتغير الأمور مستقبلا، وأن يتم إنشاء قنوات تنسيق دائمة تضمن دمج المرشد السياحي في الإعداد والتنظيم، بحيث يكون حضورنا مؤثرًا ويعكس مكانة المهنة في قطاع السياحة بالمغرب".