حماة المستهلك يحذرون من المواد الغذائية المروجة على مواقع التواصل الاجتماعي

آخر الأخبار - 21-11-2025

حماة المستهلك يحذرون من المواد الغذائية المروجة على مواقع التواصل الاجتماعي

اقتصادكم – عبد الصمد واحمودو

 

قبل عقد من الزمن بدأ المغاربة يستكشفون التجارة الإلكترونية شيئا فشيئا، حيث بدأ مفهوم هذا النشاط التجاري يتوسع واستطاع فرض نفسه بقوة لما له من مزايا، كربح الوقت وتقليل العناء على الزبون، حتى أصبح قطاعا لا محيد عنه ويساهم في تنشيط الاقتصاد بشكل مهم.

وفي خضم هذا النجاح الذي حققته التجارة الإلكترونية، ابتكر العديد من النشطاء في هذا المجال طرقا جديدة للوصول إلى الزبون أو استقطابه، ولعل أبرز هذه الوسائل الجديدة هو تصوير مقاطع الفيديو التي تُعد من بين أكثر الوسائل إقناعا للمستهلك. إذ يعمد البائع إلى شرح المنتوج وخصائصه بغية الوصول إلى الإرضاء التام للزبون عن بُعد. 

ومن خلال هذه الطرق الناجحة، بدأ بعض تجار المواد الغذائية يحاولون استقطاب الزبائن إلى محلاتهم عبر نشر مقاطع فيديو، يعرض فيها التاجر السلع بأسلوب مهاري ومقنع، يعتمد فيه على مصطلحات حساسة وعاطفية مثل "الدرويش" و"المسكين"، "لي عندو ياكل ولي ماعندوش ياكل"،  إضافة إلى توظيف ورقة الضغط المتعلقة بالأسعار المنخفضة، كطُعم يستقطب شريحة واسعة من الباحثين عن مواد غذائية رخيصة تتماشى مع إمكانياتهم، دون التفكير في السبب الذي يجعل تلك السلع رخيصة في محل معيّن دون باقي المحلات التجارية المختصة في نفس النشاط.

وفي هذا السياق، لاحظ علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، في تصريحه لموقع "اقتصادكم" :"انتشارًا لعمليات بيع بعض المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن هذه المواقع قد تكون غير معروفة أو غير موثوقة. ففي الكثير من الأحيان يتم بيع منتجات منتهية الصلاحية بعد التلاعب في تواريخها، مما يعرض صحة المستهلكين للخطر."

وأكد المتحدث ذاته "نحن، كهيئات معنية بحقوق المستهلك، نحرص من خلال عمليات تحسيسية على أهمية التوعية بثقافة الاستهلاك، وذلك وفقا لمقتضيات القانون 31.08 المتعلق بتحديد تدابير حماية المستهلك، والذي يضمن حقوقه. وعليه، ننصح الجميع بشراء المواد الغذائية من محلات التجارة المعروفة والموثوقة، لأن صحة الفرد والأسرة لا تُقدّر بثمن. فلا تنصاعوا وراء الإغراءات السعرية الرخيصة أو الإعلانات الكاذبة التي تدفعكم إلى شراء مواد غير معروفة المصدر."

ودعا المتحدث ذاته إلى أخذ الحيطة والحذر، مؤكدا أن "المواد الرخيصة قد تؤدي إلى مخاطر صحية كبيرة لا ينفع معها علاج. كونوا مسؤولين عن اختياراتكم وواعين بحقوقكم، فكل فرد مسؤول عن نفسه وعن أسرته."