تكاليف الأعلاف تلهب أسعار الدواجن

الاقتصاد الوطني - 17-08-2022

تكاليف الأعلاف تلهب أسعار الدواجن

اقتصادكم

 
وصلت أسعار الدواجن والبيض إلى مستويات قياسية خلال اليومين الماضيين في مختلف المدن المغربية، وأصبح ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج يتراوح ما بين 20 و24 درهما.
 
وعزا يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع تربية الدواجن، هذا الارتفاع في الأسعار إلى مجموعة من العوامل، أبرزها ارتفاع كلفة الأعلاف في السوق العالمية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن ثمن الذرة مثلا تضاعف، إلى جانب ارتفاع ثمن الصوجا.
 
وقال العلوي في تصريحات لـ "اقتصادكم" إن أسعار مكونات الأعلاف الحيوانية بالأسواق العالمية ارتفعت بشكل كبير جدا خلال الأشهر الماضية، خاصة المواد الأولية في صناعة الأعلاف، مثل الصوجا والذرة، مشيرا إلى أن ذلك تسبب في عدة فترات في خفض الإنتاج.
 
وأوضح العلوي أن السبب الثاني في ارتفاع أسعار الدواجن خلال الأيام الماضية هو حلول عيد الأضحى، الذي قل فيه الطلب على الدجاج بشكل كبير، مما تسبب في تسجيل نقص في الإنتاج، وبالتالي ارتفاع الأسعار بعد العيد، وتابع: "ولا يجب أن ننسى أيضا الإقبال المتزايد على الدجاج خلال هذه الفترة من السنة، التي تكون فيها الأعراس والمناسبات بشكل كبير".
 
وحول ارتفاع الطلب خلال شهر غشت الجاري وتسجيل زيادة كبيرة في الأسعار، أكد رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع تربية الدواجن، أن الارتفاع الصاروخي لثمن الأعلاف جعل كلفة الإنتاج ترتفع من 12 درهما خلال الفترات العادية إلى 15 و16 درهما في الوقت الراهن، وتابع: "لا يجب على المستهلك أن يعتقد أن هامش الربح ارتفع بشكل كبير لدى أصحاب الضيعات، لأنه لا يتجاوز 50 سنتيم إلى درهم واحد بالنسبة إلى الكيلوغرام الواحد".
 
وذكر العلوي أن أصحاب الضيعات عانوا كثيرا خلال فترة جائحة كورونا، وأن ثمن البيع كان يقل بكثير عن كلفة الإنتاج، مشيرا إلى أن ثمن الكيلوغرام الواحد وصل إلى 7 و8 دراهم للكيلوغرام، علما أن كلفة الإنتاج تصل إلى 12 درهما على الأقل، وشدد على أن الزيادات الحالية مهما بلغت، فإنها لن تعوض المهنيين عن الخسائر المالية التي تكبدوها خلال أول سنتين من الجائحة، خاصة مع إغلاق المطاعم ومجموعة من الفنادق وإغلاق المجال الجوي، وبالتالي عدم توافد السياح الأجانب على المغرب، بالإضافة إلى مغاربة المهجر.
 
وكشف العلوي أن أسعار الدواجن ستنخفض خلال فترة الدخول المدرسي ومع اقتراب فصل الخريف.