اقتصادكم
بدأت نيجيريا في حشد الدعم الأوروبي لمشروع أنبوب الغاز مع المغرب، إذ دعا الرئيس محمد بوهاري بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي إلى الاستثمار في مشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب.
وفي مقابلة مع وكالة "بلومبرغ"، أضاف بوهاري، أنه "يتعين على بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي الاستثمار في مشروع الأنبوب المقرر أن ينقل الغاز النيجيري، أكبر احتياطي أفريقي، عبر المغرب إلى أوروبا، معربا عن أمله في أن يساعد المشروع حال اكتماله في حل أزمة إمدادات الغاز إلى أوروبا".
وأكد الرئيس النيجيري في المقابلة على الحاجة إلى شراكة طويلة الأمد بين نيجيريا وبريطانيا، وكذلك الاتحاد الأوروبي بشأن سياسة الطاقة الخضراء.
وشدد بوهاري "نحن بحاجة إلى شراكة طويلة الأمد، وليس إلى تناقضات وخلافات في سياسة الطاقة الخضراء لبريطانيا والاتحاد الأوروبي ".
وأضاف أنه "من أجل تغيير ذلك، يتعين على بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي الاستثمار في مشروعنا، أنبوب الغاز لنقل الغاز النيجيري، أكبر الاحتياطيات الأفريقية، عبر المغرب إلى أوروبا".
كما أوضح بوهاري أن مشروع خط أنبوب الغاز الذي يربط نيجيريا بأوروبا، والذي تم تصميمه قبل أربع سنوات، تم الكشف عنه منذ ذلك الحين، وأشار إلى أن شركة النفط الوطنية النيجيرية أبرمت في أوائل يونيو وفي وقت قياسي اتفاقية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لبناء مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب.
وأطلق مشروع خط أنبوب الغاز الضخم بين نيجيريا والمغرب، الذي بدأت دراسة جدواه في مايو 2017 بتكلفة عدة مليارات من الدولارات، خلال الزيارة الرسمية للملك محمد السادس لأبوجا في دجنبر 2016.
ويمتد خط أنبوب الغاز برا وبحرا على طول يناهز 5660 كيلومترا، وسيتم تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجيات المتزايدة للدول التي سيعبر منها وأوروبا خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة.
وتقدر تكلفة خط الأنابيب بـ 25 مليار دولار أميركي، وسيتم الانتهاء منه على مراحل، وتم وقتها التوقيع على اتفاقية بشأن الأنبوب في العاشر من يونيو عام 2018 خلال زيارة الرئيس النيجيري محمد بوهاري إلى الرباط.