اقتصادكم
عادت المواسم والمناسبات الصوفية وزيارات الأضرحة لتنعش الأنشطة الاقتصادية في مجموعة من المناطق داخل المملكة، بعد فترة من الركود تسببت فيها جائحة كورونا.
واستقطب موسم مولاي عبد الله أمغار مؤخرا عددا مهما من السياح إلى مدينة الجديدة والواليدية وسيدي بوزيد والنواحي، مما أنعش عددا من القطاعات الاقتصادية بالمنطقة، كالفنادق والمطاعم والنقل والتجارة والصناعة التقليدية وغيرها.
ويحرص عشرات الآلاف من المغاربة على زيارة موسم مولاي عبد الله أمغار لمشاهدة عروض "التبوريدة" أو لزيارة ضريح وجامع الولي مولاي عبد الله وحضور مختلف الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تنظم بالموازاة مع ذلك.
وكانت مدينة شفشاون بدورها وجهة للمئات من السياح المغاربة، الذين يحرصون على زيارة ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش، مما أنعش الأنشطة الاقتصادية في المنطقة بعد عامين من الجمود، خاصة فيما يتعلق بالصناعة التقليدية.
ويُنتظر أن تستقطب مجموعة من المواسم الصوفية في المغرب مئات الآلاف من الزوار خلال الأشهر المقبلة، كمولاي إدريس زرهون وسيدي أحمد وموسى وتيمكليشت، كما يرتقب أن تجلب احتفالات "الهيلولا" عددا مهما من الزوار من اليهود المغاربة والأجانب، خاصة مع إقامة علاقات دبلوماسية بين المغرب وإسرائيل في دجنبر 2020، واستقبال وفود من السياح الإسرائيليين.
ويوجد في المغرب 652 وليا ممن يزورهم اليهود، منهم 126 وليا مشتركا بين المسلمين واليهود و15 وليا ممن يقدسهم اليهود أكثر، ويتوزعون على مجموعة من المناطق في المملكة، وأشهرهم يوجد بقرية أيت بيوض بنواحي الصويرة، ومنطقة سكورة قرب ورزازات، وبنواحي آسفي ووزان وقلعة السراغنة، إضافة إلى 3 أولياء آخرين يوجدون داخل مدينة الصويرة.
ويبلغ عدد الأضرحة في المغرب 5038 ضريحا، ويقدر عدد الزوايا بالمملكة بـ 1496 زاوية.
وتسببت جائحة كورونا ومنع التنقل بين المدن في حالة من الكساد في مجموعة من المناطق التي تعودت على استقبال الآلاف من الزوار الراغبين في زيارة الأضرحة وحضور المواسم، وانعكس ذلك على الحركة التجارية وعلى الصناعة التقليدية وعلى مجموعة من المهن التي تنتعش في هذه المناسبات.