اقتصادكم-حنان الزيتوني
يشهد إقليم ورزازات مؤشرات واعدة لتعزيز قدراته الاقتصادية المحلية، في سياق اهتمام متزايد بتطوير مقاربة شاملة لدعم الاستثمار وتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة، حيث ويؤكد عدد من الخبراء في المجال الاقتصادي أن التركيز على القطاعات الواعدة، مثل السياحة المستدامة والصناعات الثقافية، يمثل عاملا أساسيا لإحداث دينامية اقتصادية جديدة، تساهم في خلق الثروة وفرص الشغل، وتحقق الاستفادة القصوى من الموروث الحضاري والطبيعي للإقليم.
وفي هذا الإطار، صرح عبد الصمد بوطالب، فاعل مدني ومدير مهرجان “فرصتنا” في اتصال مع موقع "اقتصادكم"، قائلا إن “تحفيز الاقتصاد المحلي لا يقتصر على ضخ الاستثمارات فقط، بل يشمل بناء منظومة اقتصادية متكاملة، قادرة على إدماج الشباب والنساء في النشاط الاقتصادي، وتعزيز تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة، مع تثمين الموارد البيئية والثقافية للإقليم لتوليد قيمة مضافة حقيقية".
وأضاف بوطالب أن “تطوير البنيات التحتية والخدمات الأساسية في العالم القروي، إلى جانب تأهيل الرأسمال البشري عبر التعليم والتكوين المهني، سيخلق شروطا لتحقيق إنصاف مجالي وتنمية اقتصادية مستدامة".
وأشار المتحدث ذاته، إلى أهمية إدماج القطاع الخاص والمجتمع المدني في هذه الدينامية، موضحا أن “الشراكة بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين، السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، هي الضامن لنجاح المشاريع الاقتصادية وتحويل الرؤية إلى واقع ملموس ينعكس إيجابا على المواطنين".
وتشير التقارير الاقتصادية إلى أن ورزازات، بمواردها الطبيعية والثقافية والبشرية، مؤهلة لأن تتحول إلى نموذج اقتصادي متوازن على الصعيد الوطني، قادر على اجتذاب الاستثمارات وخلق فرص اقتصادية جديدة، إذا ما تم استثمار هذه المقومات وفق رؤية استراتيجية واضحة.
يشار إلى أنه في إطار إبراز مؤهلات إقليم ورزازات الاقتصادية، احتضن قصر المؤتمرات بالمدينة يوم أمس الجمعة لقاء تشاوريا ترأسه عامل الإقليم بحضور المنتخبين والفاعلين المدنيين والجمعويين، وذلك استعدادا لإعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة للإقليم، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق إقلاع تنموي شامل ومستدام.
