عيد الأضحى يرفع الإقبال على "الفاخر"

الاقتصاد الوطني - 29-06-2022

عيد الأضحى يرفع الإقبال على "الفاخر"

اقتصادكم

في غمرة الاستعداد لاستقبال عيد الأضحى المبارك، تنتعش بمدينة الدار البيضاء، وبشكل ملفت للنظر، جملة من الأنشطة التجارية الموازية، ومن ضمنها عملية تسويق مادة الفحم الخشبي أو النباتي، التي يبدو أنها استعادت حيويتها المعهدوة، في مختلف الفضاءات العمومية بالعاصمة الاقتصادية.

بـ"القريعة" أحد أكبر أسواق بيع الفحم النباتي بالعاصمة الاقتصادية، تتواجد محلات تجار كبار للفحم الخشبي، يعرضون هذا المنتوج طيلة السنة، حيث يحج له زبناء من كل صوب وحدب. 

الفاخر" يتنقل من مجالات العالم القروي كي يحل بالمدن، ومنها الدار البيضاء طيلة السنة، لكن خلال هذه المناسبة الدينية يرتفع الطلب عليه بكثرة … والقاسم المشترك هو استعمالاته المتعددة في مجالات مختلفة أو أنشطة منها الطبخ والشي وأغراض أخرى".

نشاط اقتصادي موسمي لكنه أضحى مع مرور السنوات موردا للرزق ومصدرا لمزيد من فرص الشغل، هنا شباب منهمكون في بيع الأكياس البلاستيكية ومساعدة الزبائن وهنالك آخرون يتكلفون بنقل أكياس الفحم ومنهم من يتولى مهام أخرى كقياس وزن الحمولات وتصفيفها.

وأسر بعض تجار هذا السوق في تصريحات للصحافة، إلى أن سعر البيع بالجملة (اقتناء كمية كبيرة)، قد يحول السعر إلى خمسة أو خمسة ونصف من الدراهم، مشيرين إلى أن لكل زبون احتياجاته الخاصة التي تفي بالغرض.

كل الذين يتبضعون من هذا السوق يعرفون نوعين أساسيين من الفحم الخشبي هما " الكروش"، والليمون "، واللذين يتم كتابتهما بخط عريض على مستوى مدخل المحلات كوسيلة للعرض، وإلى جانبهما سعر البيع بالتقسيط (6 دراهم / الكروش)، و(الليمون / 7 دراهم، واعتبروا أن الفحم الخشبي له استعمالات متعددة تغطي مجلات مختلفة قد تكون منزلية أو ذات طابع تجاري صرف.

في هذا الصدد، قال الفلاح عبد الواحد أمين، تاجر سوق الفحم بالجملة بولاية جهة الدار البيضاء - سطات، إن العرض من الفحم الخشبي متوفر بكثرة، مشيرا إلى أن وجود نوعي "الليمون"، و" الكروش " يتم تسويقهما على نطاق واسع بيد أن الطلب يكون كثيرا على نوع " الليمون " لأنه جيد، فضلا عن كونه أقل انبعاثا للدخان.

وتابع أن مصدر" الكروش " بالأساس هو منطقة أزرو، و"الليمون" يأتي من منطقة سوس خاصة تارودانت ومناطق أخرى.

من جهته، أبرز نور الدين فرات (تاجر بسوق الجملة)، أن الإقبال على الفحم يزداد خلال عيد الأضحى، لكن هناك أسر تستعمل " الفاخر" بمنازلها يوميا في عملية الطبخ، كما يستعمل في مجالات أخرى.

في سياق متصل، لفت إلى أن هناك فحما يتم تسويقه بطريقة قانونية على مستوى هذا السوق بالدار البيضاء، حيث يؤدي التجار الضرائب، لكن في المقابل هناك آخرون ينتجون ويسوقون فحما خشبيا آخر ب " طريقة غير قانونية "، حيث يغرقون أحياء العاصمة الاقتصادية بأنواع من " الفاخر" غير الجيدة، وهذا كما قال، يؤثر على عملية التسويق التي تتم بطرق قانونية.