اقتصادكم
قال مجلس المنافسة إن المصحات الخاصة والمؤسسات المماثلة لها، أضحت إحدى الجهات الفاعلــة الرئيسية فــي ســوق الرعاية الصحية بصفـة عامـة، إذ تتكـون حاليـا مـن 613 مؤسسـة، منهـا 389 مصحـة خاصة، تغطي نسبة تقدر بـ٪63.
وأضاف المجلس في رأي أصدره اليوم الجمعة، حول وضعية المنافسة داخل السوق الوطنية للرعاية الطبية المقدمة من لدن المصحات الخاصة والمؤسسات المماثلة لها، اطلع عليه «اقتصادكم»، أن المصحات الخاصة توفـر ثلـث الطاقـة السـريرية الوطنيـة المخصصـة للاستشـفاء بحوالي ٪33.6.
وسجل المجلس أن وتيـرة الاسـتثمار فـي قطـاع المصحات الخاصـة تسارعت بشـكل خـاص عقـب صـدور القانـون رقـم 13.131 الـذي أتاح إمكانيـة فتح رأسـمالها.
وبخصوص الاسـتهالك الطبي، سجل المجلس أن المصحات الخاصـة تشكل أول وجهـة للنفقـات مـن حيـث الثالث المـؤدي للتأميـن الإجبـاري الأساسـي عـن المـرض، وثانـي مقـدم للعالجـات فـي النفقـات الحاليـة الصحيـة علـى الصعيـد الوطني، بعـد الصيادلـة ومـوردي المسـتلزمات الطبيـة.
أما بخصوص التوزيع الجغرافي للمصحات الخاصة بالمغرب، فوصفه المجلس الاقتصادي والاجتماعي ب"غير المتكافئ وغير المتوازن"، إذ يسـير تطـور التوزيع الجغرافي للمصحـات الخاصــة وفــق التنمية الاقتصادية للجهــات وبمستوى انتشار المـوارد البشــرية الصحيــة.
وأضاف المجلس في رأيه أنه إلــى حــدود اليــوم، "يتسم هــذا التوزيــع بعـدم التكافــؤ وغيــاب التــوازن"، حيث تســتحوذ خمــس جهــات علـى ٪79 مــن المصحــات الخاصــة و٪82 مــن الأســرة المتاحــة بالقطــاع الخــاص، ويتعلــق الأمــر بجهــات الــدار البيضاء-ســطات والرباط-سـلا-القنيطرة وطنجة-تطوان-الحســيمة وفاس-مكنـاس ومراكش-آسـفي.
كما أوضح أن هـذه الجهـات، يحتـوي القطـاع الخـاص فيها علـى 25 إلـى ٪50 مـن الطاقـة الســريرية لمجمــوع التــراب الوطنــي، مبرزا في الآن ذاته، أن جهـات الجنــوب والجنــوب الشــرقي تعاني باســتمرار مــن خصـاص فــي هــذه البنيات الاستشفائية.