منتوجات روسية جديدة تغزو الأسواق المغربية

الاقتصاد الوطني - 23-08-2022

منتوجات روسية جديدة تغزو الأسواق المغربية

 

اقتصادكم
 
تعتزم روسيا تصدير منتجات جديدة إلى السوق المغربية خلال الفترة المقبلة، بعد ارتفاع حجم المبادلات بين البلدين خلال الأشهر الماضية.
 
وأكدت الوكالة الفيدرالية "أغرو إكسبورت"، التابعة لوزارة الزراعة الروسية أن روسيا ستشرع في تصدير عدة منتجات جديدة إلى شركائها في الدول الإفريقية، من ضمنهم المغرب، من قبيل الأجبان والزبدة والحليب المجفف وبعض مشتقات الحليب.
 
وكان الممثل التجاري لروسيا الاتحادية بالمغرب قد أكد بدوره على أن منتجات روسية ستظهر قريبا في الأسواق المغربية، على غرار الآلات الكهربائية والآلات المنزلية ومستحضرات التجميل، فضلا عن الفحم والمحروقات الغازية ومحركات الاحتراق الداخلي والغازات البترولية.
 
وتمر العلاقات التجارية بين المغرب وروسيا من أفضل حالاتها على الإطلاق، إذ تعتزم روسيا إنشاء مجموعة من مشاريعها بالمغرب، بالإضافة إلى عقد شراكات بين الشركات المغربية والروسية، بما في ذلك المقاولات المتوسطة والصغيرة.
 
ووجه المجلس التنسيقي للمواطنين الروس والتمثيلية التجارية لروسيا في المغرب دعوة إلى مواطنيها المحليين للإقبال بكثرة على السياحة في المغرب، كوجهة بديلة لمختلف الدول الأوروبية، كما يتم التفكير في إنشاء خطوط جوية إضافية تربط بين مدن البلدين.
 
وسيقوم المغرب باستيراد مجموعة من المواد الحيوانية الخام من روسيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والدهون والزيوت الغذائية ومواد أخرى نباتية وأخرى تستخدم كأعلاف للمواشي.
 
من جهة أخرى، يتصدر المغرب لائحة البلدان المصدرة للخضر والفواكه إلى روسيا خلال السنة الجارية، وفقا لما أكدته خدمة الرقابة الصحية والبيطرية الروسية. وارتفع حجم واردات روسيا من الخضر والفواكه من يناير إلى متم شهر يوليوز الماضي، إذ بلغت 5.1 مليون طن.
وبلغت نسبة الصادرات المغربية 45% من الخضر والفواكه من إجمالي الواردات الروسية، تليها دولة تركمنستان التي تعد ثاني أكبر مصدر لروسيا بنسبة 30%، ثم طاجيكستان وأوزبكستان والصين.
 
وتأتي الحوامض على رأس الصادرات المغربية من الخضر والفواكه إلى روسيا، حيث صدرت المملكة 53 ألف طن من البرتقال و33 ألف طن من "المندارين".
 
وتضاعف حجم صادرات المغرب إلى روسيا من الخضر والفواكه، رغم البعد الجغرافي بين البلدين، مقارنة مع الدول التي جاءت خلف المغرب في الترتيب، كطاجيكستان وأوزبكستان، فضلا عن الأسعار التنافسية للمنتجات المغربية وجودتها العالية.
 
كما تدرس شركة "Arktikugol" المملوكة للحكومة الروسية، المتخصصة في استخراج وتعدين الفحم، إمكانية الولوج إلى السوق المغربية، بعد القيود الاقتصادية الصارمة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا.
وتنقب الشركة الحكومية عن أسواق أخرى بديلة لبيع الفحم، وأبرزها المغرب ومصر وتركيا، بغية مواجهة الأزمة الخانقة التي تعيشها، بعد القيود التي تم فرضها من قبل الدول الأوروبية على تجارة الفحم في روسيا، بعد الحرب على أوكرانيا.
 
وأوضح إيلدار نيفروف، المدير العام لشركة "Arktikugol"، وجود أسواق بديلة وواعدة، من ضمنها المغرب ومصر وتركيا والهند والصين، مبرزا وجود بعض الإكراهات، أهمها طول المسافة وبالتالي تقلص هامش الأرباح، وتابع: "رغم كل هذا سننفذ خطتنا بنجاح وسنجد الحلول، ولدينا اليقين في تطوير طرق لوجستيكية جديدة لتسويق الفحم الروسي داخل أسواق جديدة".