صرح رياض مزور وزير الصناعة والتجارة أمس الثلاثاء أن المنظومة الصناعية المغربية من بين أحسن المنظومات بالعالم.

 

وأوضح مزور خلال جلسة شفهية بمجلس المستشارين أن السياسات الصناعية المتعاقبة في المغرب من2005 حققت تراكمات كبيرة وقوية في قطاع الصناعة بالمملكة. 

 

وأضاف المتحدث ذاته، أن المنظومة الصناعية المغربية من أحسن المنظومات في العالم، بدليل أن المغرب يصنع أجزاء من الأقمار الاصطناعية في النواصر، و"هو أمر لم يكن نتصوره من قبل"، مضيفا أن 41 في المائة من أجزاء الطائرات، ومن ضمنها المحرك، تصنع في المغرب.

 

وفي هذا الصدد تطرق مزور إلى شهادة ورئيس شركة “ايرباص” الذي صرح في وقت سابق بأنه "لا توجد طائرة في العالم لا تتضمن أجزاء من صنع مغربي".

 

 

وفي سياق متصل أشار الوزير إلى أن "مخطط التسريع الصناعي، الذي كان يهدف الى خلق 500 ألف منصب شغل، تمكن من تحقيق 565 ألف منصب شغل دائمة ومسجلة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي".

 

و أبرز رياض مزور أن ” الوزرة تشتغل حاليا على استراتيجية قصيرة المدى، حيث انتهى مخطط “التسريع الصناعي” في عام2020، وتم الاشتغال في عز تفشي جائحة كورونا على مخطط ” الإنعاش الصناعي”، الذي مكن من استرجاع 98 في المائة من مناصب الشغل المفقودة بنهاية عام2021 في القطاع الصناعي”.

 

واعتبر الوزير أن ” المنظومة الصناعية المغربية أظهرت قدرتها على الاستجابة لكل حاجيات البلاد في عز تفشي جائحة فيروس “كوفييد19″، وأصبح المغرب مضرب مثل في صناعة الكمامات، والمعقمات، وأجهزة التنفس، في وقت لم تكن بلدان أخرى قادرة على ذلك، مما يوضح “قدرة المنظومة الصناعية المغربية على الابداع والتصنيع”.

 

 

وذكر الوزير أن " مدينة الدار البيضاء تحتل المرتبة الـ12 عالميا في الاستثمار بالنسبة للابتكار في السيارات"، كما أن المغرب خامس دولة مصدرة لأوروبا في مجال السيارات، والسيارة رقم 2 و رقم 3  الأكثر مبيعا في أوربا تم تصنيعها في المغرب، والمغرب يبيع السيارات في ألمانيا، و السويد وبلدان أخرى".

 

وأوضح رياض مزور أن "63 في المائة من قطاع غيار السيارات تصنع في المغرب في 250 مصنع، و التي تشغل 180 ألف مغربي ومغربية"، مشيرا الى أن "المنظومة الصناعية المغربية تحتل المركز الثالث في القطاعات الرائدة بالنسبة للتنافسية في المقارنة العالمية، خلف الهند التي تحتل المرتبة الأولى، والصين في المركز الثاني".

 

وفي هذا الصدد، قال الوزير إن " المغرب يطمح لاحتلال المرتبة الأولى بهذا الخصوص، ويتم الاشتغال على ذلك، من خلال الوصول الى تصنيع 80 في المائة من أجزاء السيارات في المغرب بنهاية الولاية الحكومية الحالية عوض 63 في المائة حاليا، وكذا تعزيز وتطوير قيمة المنتوج المغربي، علما بأن المغرب يتوفر على أقوى الاستراتيجيات في العالم فيما يخص التنمية المستدامة”.

 

من جهة ثانية تطرق وزير الصناعة والتجارة الى أن "المغرب يتوفر على الطاقة المتجددة، والاستراتيجية البيئية معترف بها عالميا، سيتم استعمالها لكي يكون الكربون من إنتاج مغربي، مما سيمكن المملكة من امتياز كبير بالنسبة للدول المنافسة للمغرب".