المخطط الاستعجالي لم يلب انتظارات قطاع النقل السياحي
اقتصادكم
يستعد مهنيو النقل السياحي بالمغرب لخوض احتجاج وطني مفتوح، ابتداء من يوم الثلاثاء فاتح فبراير 2022, وذلك رغم مصادقة الحكومة على مخطط استعجالي لدعم القطاع السياحي.
ولا يبدو أن 2 مليار درهم التي صادقت عليها الحكومة في إطار مخطط استعجالي لدعم قطاع السياحة، في 18 يناير الماضي، تكفي لإخماد غضب مهنيي النقل السياحي.
وأوضحت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، في بلاغ توصلت اقتصادكم بنسخة منه، أن المخطط: "لم يستجب لتطلعات مهنيي القطاع ولم يلب انتظاراتهم، كما أنه لم يصحح أخطاء عقد البرنامج الذي تسبب في أزمة بين المهنيين والمؤسسات البنكية، وأدخل المقاولات في متاهات عسيرة ما تزال لم تسلم من أضرارها".
وزاد البلاغ الاستنكاري: "كما أقصِي القطاع الأكثر تضررا من الجائحة من الدعم والإعفاء الضريبي الذي أعطته الحكومة بشكل غريب لقطاع سياحي واحد فقط دون غيره".
وذكرت الفيدرالية بأن أكثر من شهر ونصف مضت على اجتماعها بوزارتي السياحة والنقل، حيث التزمت الوزارتان بإيجاد حلول جذرية وعملية للأزمة التي خلفتها التدابير الاحترازية ضد “كوفيد19”، غير أن القطاع مازال يخشى شبح "الإفلاس والتشرد" على حد تعبير البلاغ.
وشددت الفيدرالية على أن مطلبها الرئيسي يتمثل في عقد برنامج استعجالي يخص قطاع النقل السياحي ويراعي خصوصياته عن باقي القطاعات السياحية.
جدير بالذكر أن النقل السياحي يعد أول القطاعات الاقتصادية التي استشعرت هزة "كورونا" في المغرب، ويرجع السبب في ذلك إلى الارتباط الوثيق للقطاع بالخارج، سيما بجمهورية الصين الشعبية التي تمثل سوقاً مهمة للنقل السياحي، وكانت أول المنكوبين بالأزمة.