وأوضح صديقي، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، أنه "بالعودة إلى آفاق تطوير الشراكات بين البلدان الإفريقية، فإن القارة الإفريقية تملك موارد طبيعية جد هامة لا تستغل بشكل جيد، وإمكانات واعدة لولوج الأسواق الخارجية، ما يمنحها دورا رئيسيا، ويوفر لها فرصا استثمارية متعددة".

 

وشكل المؤتمر، المنظم تحت شعار "الأمن الغذائي بإفريقيا في ظل تحديات التغيرات المناخية والزيادة السكانية"، أيضا مناسبة للتأكيد على أن توطيد التعاون جنوب-جنوب، من خلال تعزيز القدرات والتنمية في المجال الفلاحي، يعد من أهم التحديات المطروحة ، وذلك في الوقت الذي يخيم فيه خطر حدوث أزمة غذائية على بعض أجزاء القارة، وهو ما يبرر أهمية تقاسم الخبرات والتجارب في جميع المجالات، لا سيما تلك المتعلقة بالقطاع الفلاحي.

 

وتابع "أن تضافر جهود التكامل الإقليمي بين بلدان الجنوب بإفريقيا في القطاع الفلاحي وتعبئة جميع الموارد وحل المشاكل المرتبطة بالولوج إلى التمويل والتكنولوجيا يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليص العجز الفلاحي الذي تعاني منه القارة، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل لفرص التجارة والتكامل المتاحة من أجل تحقيق الأمن الغذائي وتعزيزه على نحو مستدام ".

 

ويتضمن جدول أعمال هذا المؤتمر التنظيمي الثاني لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ، الذي يشارك فيه ممثلو أزيد من 17 بلدا إفريقيا، اعتماد النظام الأساسي للاتحاد وتحديد هياكله.