ديون "تويتر" تجبر "ماسك" على بيع أسهمه في "تسلا"

اقتصاد العالم - 15-12-2022

ديون "تويتر" تجبر "ماسك" على بيع أسهمه في "تسلا"

اقتصادكم

أعلن إيلون ماسك، الملياردير والرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، عن  بيع أسهم في شركة "تسلا" للمرة الرابعة خلال السنة الجارية.
 
وفي هذا الصدد، باع الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" ما يقارب 22 مليون سهم من شركة صناعة السيارات الكهربائية مقابل 3.58 ملايير دولار، حسبما أظهرت إفصاحات أعلنت في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء في الولايات المتحدة.
 
وبحسب الإفصاحات تمت عمليات البيع خلال الفترة من 12 إلى 14 دجنبر الجاري.
 
وتراجعت أسهم "تسلا" بنسبة 55% هذه السنة مع تزايد قلق المستثمرين بشأن شراء إيلون ماسك لشركة "تويتر" إنك في صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار، مع زيادة المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة التي تجعل السيارات أكثر تكلفة بالنسبة للمستهلكين ومشكلات الطلب في الصين أكبر سوق لشركة تسلا بعد الولايات المتحدة.
 
وحاول ماسك عدة مرات الخروج من صفقة "تويتر" لكنه فشل، ولجمع أموال كافية لإتمام صفقة الشراء، قام ببيع أسهم تبلغ قيمتها أكثر من 15 مليار دولار في "تسلا"، بواقع حوالي 8.5 مليار دولار في أبريل، ثم 6.9 مليار دولار أخرى في أغسطس، ورغم أنه تعهد بأنه قد انتهى من بيع الأسهم، قام في نوفمبر ببيع أسهم بقيمة 3.95 مليار دولار أخرى من حصته.
 
واستخدم ماسك مبالغ كبيرة من القروض الموجودة الآن في الميزانية العمومية لشركة تويتر للمساعدة في تمويل عملية الاستحواذ، ما قفز بعبء الديون على "تويتر" إلى حوالي 13 مليار دولار، ارتفاعاً من 1.7 مليار دولار قبل الصفقة، إلى جانب أنواع أخرى من السندات التي يمكن تحويلها إلى أسهم.
 
وتواجه شركة تويتر حالياً مدفوعات فائدة سنوية تقترب من 1.2 مليار دولار، والتي يمكن أن تصبح أكثر تكلفة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة على حوالي نصف هذا الدين.
 
كما كتب ماسك على "تويتر" هذا الأسبوع، "أحذر من الديون في ظروف الاقتصاد الكلي المضطربة، خاصة عندما يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة".
 
وقلصت مبيعات ماسك الأخيرة حصته في شركة تسلا إلى ما يقارب من 13%، وفقًا لبيانات بلومبرغ، لكن ماسك، الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا منذ عام 2008، لا يزال أكبر مساهم.
 
وبناء على إغلاق تعاملات أمس الأربعاء، بلغت ثروة إيلون ماسك 160.9 مليار دولار، ليحتل المرتبة الثانية على مؤشر بلومبرغ للمليارديرات بعد الفرنسي برنار أرنو، بعد أن تراجعت ثروة ماسك بقيمة 109.4 مليار دولار هذه السنة.