عمالقة تصنيع السجائر يراهنون على منتوجات "التبغ دون دخان" لخفض المخاطر الصحية

اقتصاد العالم - 29-09-2022

عمالقة تصنيع السجائر يراهنون على منتوجات "التبغ دون دخان" لخفض المخاطر الصحية

اقتصادكم

 يناقش مؤتمر دولي، دور الابتكار في صناعة النيكوتين وتحديات الاستدامة وتقليص المخاطر المرتبطة بالصحة، وذلك بمبادرة من المنتدى العالمي للتبغ والنيكوتين.

وفي كلمة في افتتاح الملتقى، أكدت إليز راسموسين، مؤسسة المنتدى العالمي للتبغ والنيكوتين، أن اللقاء يهدف إلى مناقشة مكانة الابتكار ضمن صناعة التبغ والنيكوتين، بمشاركة مجموعة من الفاعلين في القطاع ومتخصصين يمثلون مختلف المجالات.

ويلتئم ضمن هذا اللقاء، الذي يطمح إلى أن يكون فضاء للتبادل بشأن دور الابتكار في تحويل صناعة النيكوتين، حوالي 300 مشارك يمثلون مختلف الأطراف المعنية بهذه الصناعة.

وأبرز نائب رئيس مجموعة "فيليب موريس" المكلف بالتواصل، توماسو دي جيوفاني، أن المؤتمر الذي يركز على الابتكار في صناعة النيكوتين يشكل لحظة هامة بالنسبة لجميع الأطراف المعنية التي تسعى إلى تحقيق هدف مشترك، يتمثل في تعويض السجائر بمواد أقل ضررا.

وأبرز المسؤول، أن صناعة النيكوتين تواجه تحديا يرتبط بتأثير السجائر على الصحة، والتي تتسبب في أمراض وكذا الإدمان، مسجلا أهمية البحث والتنمية في سبيل الاستجابة لانشغالات الصحة العامة، من 
واستعرض متدخلون آخرون دور الابتكار في صناعة منتجات جديدة ذات خطر أقل، مشددين على الحاجة إلى إخبار المدخنين البالغين من أجل الانتقال نحو استخدام منتجات ذات خطر أقل، ومن بينها منتجات التبغ دون دخان.

وبعد الإشارة إلى أهمية إرساء قوانين ومكافحة التدخين في صفوف القاصرين، أبرزوا أن التشريعات الصارمة تشجع أحيانا الاتجار غير المشروع في المنتجات المضرة بالصحة، ومن ثم الحاجة إلى العمل بشكل منسق مع المشرعين من أجل تسويق منتجات جديدة منخفضة المخاطر.

وأكد المشاركون في أشغال المنتدى العالمي للتبغ والنيكوتين أن صناعة النيكوتين عرفت خلال السنوات العشر الأخيرة تحولا جذريا بفضل تسويق منتجات جديدة ذات مخاطر أقل.

وسجلوا أن الابتكار تطور بوتيرة قوية، سواء في مجال البحث العلمي أو تطوير منتجات جديدة أو المساهمة في بلورة عالم أكثر استدامة.

وتم خلال المنتدى التركيز، كذلك، على سبل ضمان ولوج المستهلكين إلى هذا الابتكار والاستفادة منه.

وناقش المشاركون سبل تطوير ولوج المدخنين البالغين إلى منتجات منخفضة المخاطر، وتشجيع إمكانات الابتكار في هذه الصناعة، والعمل بشكل منسق مع مجموعة أكبر من المتخصصين من خارج ميدان التبغ والنيكوتين، يمكنهم الإسهام في نجاح تحول القطاع.

وأبرزوا، من جانب آخر، الحاجة إلى تشديد القوانين للحيلولة دون حصول الأطفال والمراهقين على منتجات التبغ.

وبرأي دي جيوفاني، فإن العلم والتكنولوجيا يكتسيان أهمية قصوى في تمكين المستهلكين من منتجات أقل ضررا من السجائر، ومن بينها منتجات التبغ المسخن.

وأوضح المسؤول في "فيليب موريس" أن منتجات التبغ المسخن تولد مواد سامة أقل من السيجارة بنسبة 95 %، مستعرضا حالة اليابان حيث ساهم تسويق منتجات دون دخان في انخفاض ملحوظ لاستهلاك السجائر.

وقال إن الوقت حان لتعمل الصناعة والحكومات والفاعلون في مجال الصحة العامة والأطباء والمستهلكون، حتى تصبح السجائر جزءا من الماضي.
خلال تسويق منتجات تستند إلى تكنولوجيا ذات آثار أقل خطورة على الصحة مقارنة بالسجائر.