مفاوضات أممية مكثفة لتأمين تصدير الحبوب الأوكرانية

اقتصاد العالم - 04-06-2022

مفاوضات أممية مكثفة لتأمين تصدير الحبوب الأوكرانية

اقتصادكم

تسابق الأمم المتحدة الزمن في مفاوضات مكثفة للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا، ومنع حدوث أزمة غذاء عالمية، في وقت تغلق فيه روسيا الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود منذ بدء غزوها لجارتها، وبالتالي تمنع تصدير حبوبها التي يعتمد عليها الملايين.

ونقلت وسائل إعلام دولية عن أمين عوض، منسّق الأمم المتحدة في أوكرانيا، قوله إن "المنظمة تجري مفاوضات مكثّفة بعيدة عن الأضواء، للسماح بتصدير عشرات ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية، ومنع حدوث أزمة غذاء عالمية، معربًا عن تفاؤل شديد الحذر".

وقال عوض للصحافيين في جنيف خلال مؤتمر صحافي دوري عبر الإنترنت: "هناك كثير من الرحلات المكوكية بين موسكو ودول أخرى التي تشعر بالقلق، لكنني لا أعتقد أن هناك حلًا يلوح في الأفق بوضوح شديد في الوقت الحالي".

وتخشى الأمم المتحدة "إعصار مجاعة" خصوصا في البلدان الإفريقية التي تستورد أكثر من نصف قمحها من أوكرانيا أو روسيا، وتعطلت إمدادات الحبوب من البلدين للقارة الأفريقية بشدة منذ غزو روسيا لجارتها قبل 100 يوم.

ويقود المفاوضات خصوصا نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث والأمينة العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ريبيكا غرينسبان، حسب ما كشف أمين عوض. ولا تزال الأمم المتحدة حتى الآن شديدة التكتّم بشأن هذه الجهود.

ووفق الأمم المتحدة، يمكن أن يتأثر 1,4 مليار شخص في أنحاء العالم جراء نقص القمح والحبوب الأخرى.

في هذا الصدد، قال منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي ماثيو هولينغورث للصحافيين في أوكرانيا "إن موانئ البحر الأسود هي الحلّ السحريّ إن صحّ التعبير لتفادي المجاعات العالمية والجوع في العالم". لكنه أضاف أنه بدون هذا الحل، سيتعيّن على الأمم المتحدة إيجاد بدائل للحفاظ على الصادرات الأوكرانية.

وأردف منسق الأمم المتحدة في أوكرانيا أمين عوض أن "حلّ هذا المأزق يتطلب دعماً عاجلاً وتوافر إرادة سياسية. ويجب أن تظل الأولوية فتح طرق التجارة في البحر الأسود، وعدم فتح هذه الموانئ سيؤدي إلى مجاعة وزعزعة استقرار وهجرات جماعية في العالم برمته".

وأوضح المسؤول الأممي أن تطوير حلول بديلة عبر السكك الحديد أو الطرق البرية يمكن أن يكون مفيدًا، ولكنه لن يكون قادرًا على مضاهاة حجم النقل البحري.

وأشار أمين عوض، منسّق الأمم المتحدة في أوكرانيا إلى أن "لروسيا تحالفات في الجنوب"، مذكّرا بأن بعض الدول التي يمكن أن تعاني أكثر من غيرها من الوضع هي حليفة لموسكو. لذلك أعرب عن "تفاؤل" بأن الدعوات من تلك الدول النامية قد تدفع موسكو إلى التنازل، ويمكن أن يتحقق "انفراج في مرحلة ما". لكنه شدّد على أن "المفاوضات معقّدة للغاية وتجري على عدة جبهات".