ارتفاع حوادث السير بالمغرب 2024 يفاقم الخسائر الاقتصادية والاجتماعية

آخر الأخبار - 24-11-2025

ارتفاع حوادث السير بالمغرب 2024 يفاقم الخسائر الاقتصادية والاجتماعية

اقتصدكم

تتفاقم حوادث السير عالميًا بما يترتب عنها من خسائر اقتصادية فادحة وفقدان طاقات بشرية هامة. 

تشير الإحصائيات إلى أن معظم ضحايا حوادث السير هم في سن العمل، ما يعكس كلفة اقتصادية كبيرة للدول والعائلات. 

وأبرز تقرير منظمة الصحة العالمية لسنة 2023 أن حوادث السير تسبب وفاة 1.19 مليون شخص سنويًا، مع إصابات مئات الملايين. 

ثلثا القتلى هم في سن العمل (18–59 سنة)، مما يمثل فقدان قدرات بشرية وكلفة اقتصادية ضخمة للدول والأسر.

ووفق الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، بلغ عدد الوفيات سنة 2024 في المغرب 4,024 حالة، بزيادة 5.37٪ مقارنة بالسنة السابقة. 

كما ارتفع إجمالي الحوادث الجسدية إلى 143,272 حادثة (+16.47٪) والحوادث المميتة في المدن بنسبة 7.61٪، فيما بلغ عدد المصابين بجروح خطيرة 14,718 (+25.95٪).

توضح هذه الأرقام أن العنف الطرقي يمثل تحديًا اقتصاديًا كبيرا، فكل وفاة أو إصابة تؤدي إلى فقدان الطاقات الإنتاجية وخسائر مباشرة وغير مباشرة في الناتج المحلي، بالإضافة إلى التكاليف الصحية والاجتماعية المصاحبة لكل حادث.

تسعى نارسا إلى إدماج السلامة الطرقية في المناهج الدراسية وتعزيز التوعية المجتمعية. 

كما تدعم الوكالة الجمعيات التي تقدم المساعدة للضحايا وأسرهم، بما يخفف الآثار النفسية والاجتماعية ويضمن استدامة الطاقات البشرية المتضررة.