صحيفة إسبانية: المغرب يمكن أن يحل أزمة القمح في أفريقيا

اقتصاد العالم - 01-04-2022

صحيفة إسبانية: المغرب يمكن أن يحل أزمة القمح في أفريقيا

اقتصادكم

أفاد تحليل إخباري إسباني أن المغرب يمكن يساعد في حل مشكلة خصاص الحبوب في أفريقيا، بعد تراجع الصادرات الروسية الأوكرانية بسبب الحرب.
 
وأوضحت صحيفة "أتاليار" الإسبانية، أمس الخميس، أن المغرب الذي شهد زيادة في محصول القمح في عام 2021، يمكن أن يساعد البلدان الأفريقية المتضررة من النقص.
 
وأفاد كاتب المقال جورج أورتير نقلا عن بحث أجراه مركز السياسات للجنوب الجديد، أنه نظرًا لوفرة الأمطار في عام 2021، فإن المغرب وفر 32٪ من القمح مقارنة بعام 2020.
 
وتعاني أفريقيا أكثر من غيرها من نقص الحبوب الروسية والأوكرانية لأنها تعتمد على الاستيراد لتلبية معظم احتياجاتها.
 
من جهته اعتمد المغرب في السنوات الأخيرة بشكل كبير على واردات الحبوب من فرنسا (40٪) وأوكرانيا (25٪) وروسيا (11٪).
 
وضغطت أزمة أوكرانيا التي اندلعت في 24  فبراير 2022 على الأسواق العالمية، وتسببت في انخفاض كبير في تصدير القمح.
 
وسلطت الصحيفة الإسبانية الضوء على بيانات المركز التي تشير إلى أن المغرب ونيجيريا والجزائر تستورد مجتمعة أكثر من 17 مليون طن من القمح.
 
وتسببت ندرة القمح في إزعاج كبير لمعظم دول العالم لكونه أحد المواد الغذائية الأساسية. 
 
من جهتها حذرت الأمم المتحدة من نقص عالمي في القمح بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرة إلى أنه يهدد الأمن الغذائي للكوكب.
 
ومنذ بدء الحرب، ارتفعت أسعار القمح إلى مستويات تاريخية لم تشهدها من قبل، ودخلت العديد من الدول بالفعل إلى مستوى الإنذار الأحمر. 
 
وحذرت دول مثل كندا والولايات المتحدة والأرجنتين، وهي الدول الأكثر إنتاجا للحبوب من أن الاحتياطيات أصبحت محدودة وأنهم لا يستطيعون تلبية الطلب العالمي.
 
وبدورها أعلنت أوكرانيا أنها لن تكون قادرة على تصدير القمح بشكل كاف هذا العام بسبب الغزو الروسي عليها.
 
وتمثل روسيا وأوكرانيا القوة الأولى والخامسة لزراعة الحبوب، إذ  يصدران معًا 19٪ من العالم من الشعير، و 14٪ من القمح، و 4٪ من الذرة.