صمود أوكراني يكلف الخزينة الروسية 20 مليار دولار يوميا.. هل وقع بوتين في الفخ؟

اقتصاد العالم - 28-02-2022

صمود أوكراني يكلف الخزينة الروسية 20 مليار دولار يوميا.. هل وقع بوتين في الفخ؟

اقتصادكم 
يقدر خبراء أن الحرب التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا تكلف خزينة بلاده يوميا 20 مليار دولار. 
وتراجع الروبل الروسي إلى أدنى مستوى منخفض أمام الدولار، حيث وصل لأزيد من 100 رويبل مقابل دولار واحد وفق معاملات اليوم الاثنين.

علق مراقبون أن الرئيس الروسي لم يقدر ربما خصمه بشكل جيد، فهو قد استهان بالقوات الأوكرانيا، حتى المخابرات الأمريكية توقعت أن تسقط كييف بين يوم و4 أيام، في حين ندخل اليوم الخامس والمعركة متواصلة .

وفي هذا الصدد قال قائد للجيش الأوكراني إن كييف نجت من ليلة أخرى تحت هجوم روسي، حيث تكبدت قوات بوتين "المحبطة والمنهكة" خسائر فادحة في محاولتها وفشلها في اختراق الدفاعات في ضواحي المدينة.

وقال سيرسكي، المسؤول عن الدفاع عن المدينة، صباح الإثنين، إن "كل المحاولات" لاختراق المدينة باءت بالفشل وأن الوضع "تحت السيطرة" في الوقت الحالي. وأضاف: "لقد أظهرنا أنه يمكننا حماية منزلنا من الضيوف غير المدعوين".

وفي الجنوب، أفاد الروس بحسب الديلي ميل، بالاستيلاء على مدينة بيرديانسك الساحلية مع القوات والمركبات المدرعة التي تظهر وهي تتدحرج عبر المركز، وكانوا يقتربون من مدينة ماريوبول التي كانت معرضة لخطر أن تصبح محاصرة - رغم أنها ظلت تحت السيطرة الأوكرانية اعتبارًا من الساعات الأولى.

وفي الجانب الأوكراني لحقت أضرار بمئات المنازل أو دمرت، بينما أدى قصف جسور وطرق إلى عزل بعض التجمعات السكانية عن الأسواق.

ونقلت عن مفوضية اللاجئين قولها أمس إن أكثر من 160 ألفا نزحوا عن بيوتهم في أوكرانيا وإن أكثر من 116 ألفا اضطروا للفرار إلى دول مجاورة.

وقالت زارة الصحة الأوكرانية إن 352 مدنيا بينهم 14 طفلا لقوا حتفهم في الهجوم الروسي حتى الان، والحصيلة قد تكون أكبر بكثير من ذلك.

من جانبه قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "اضطرت وكالات الأمم المتحدة والشركاء في مجال المساعدة الإنسانية لوقف عمليات المساعدة بسبب تدهور الوضع الأمني".

ويرى خبراء أن بوتين ربما وقع في فخ نصبته الولايات المتحدة وحلفاؤها من حيت لايدري، دفعه لشن هجوم غير محسوب العواقب.

وكالة بلومبيرغ نقلت أمس عن مصادر مطلعة أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي صدقوا على حظر كافة التعاملات مع البنك المركزي الروسي.

وكان الاتحاد الأوربي قد صادق بالإجماع على سحب نظام السويفت عن البنوك الروسية وهو ما يمكن أن يشكل ضربة موجعة للاقتصاد الروسي.

وتتواصل العقوبات الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد روسيا.

بوتين نفسه كان قد صرح قبل أسبوعين من بدء الغزو قائلا “ما زلت أعتقد أن الولايات المتحدة ليست قلقة بشأن أمن أوكرانيا، على الرغم من أنهم ربما يفكرون به على الهامش. إن هدفها الرئيسي هو احتواء تطور روسيا ونموها. هذا كل ما في الأمر. وبهذا المعنى، فإن أوكرانيا هي مجرد أداة للوصول إلى هذا الهدف. يمكن القيام بذلك بطرق مختلفة: من خلال جرنا إلى بعض النزاعات المسلحة، أو إجبار حلفائها في أوروبا على فرض عقوبات صارمة علينا كما تتحدث الولايات المتحدة اليوم”.