اقتصادكم
ذكر بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، أنه وبأمر الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأس ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الأحد بنادي الضباط بالرباط، مأدبة غداء أقامها الملك بمناسبة الذكرى السابعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية.
ولدى وصول ولي العهد الأمير مولاي الحسن لنادي الضباط، تقدم للسلام على سموه الفريق محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، واللواء عبد الله بوطالب قائد الحامية العسكرية للرباط-سلا، قبل أن يستعرض سموه تشكيلة من فوج المقر العام التي أدت التحية.
إثر ذلك، تقدم للسلام على ولي العهد الأمير مولاي الحسن، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني اعبد اللطيف لوديي، والفريق أول محمد هرمو، قائد الدرك الملكي، والفريق العابد علوي بوحميد، مفتش القوات الملكية الجوية، والعميد محمد الطحين، القوات الملكية البحرية.
وحضر هذه المأدبة رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب، وعدد من مستشاري الملك، وأعضاء الديوان الملكي، وأعضاء الحكومة، وكبار ضباط القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، والملحقون العسكريون الأجانب المعتمدون بالرباط، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وجرى الاحتفاء بالذكرى السابعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية بمختلف الحاميات العسكرية والثكنات والوحدات التابعة للقوات المسلحة الملكية، بتنظيم حفلات تميزت، على الخصوص، بتحية العلم وتلاوة الأمر اليومي الذي وجهه جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية إلى أفراد هذه القوات، وأيضا بتسليم الأوسمة، فضلا عن استعراضات عسكرية.
رفعت أسرة القوات المسلحة الملكية برقية ولاء وإخلاص إلى الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، وذلك بمناسبة الذكرى السابعة والستين لتأسيسها.
وفي ما يلي نص البرقية:
" الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
مولاي صاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية
مولاي صاحب الجلالة،
تتشرف القوات المسلحة الملكية بمناسبة تخليدها للذكرى السابعة والستين لتأسيسها، بأن تتقدم بكل خشوع وإجلال لمقام حضرة مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة قائدها الأعلى ورئيس أركانها العامة، بتهانئها الخالصة المقرونة بأصدق مشاعر الإخلاص والوفاء، راجية من العلي القدير أن تحل هذه الذكرى الوطنية الغالية وجلالتكم تتمتع بالنصر والتمكين والصحة والهناء ومملكتكم السعيدة تنعم بالأمن والرقي والنماء.
إن جنود قواتكم المسلحة الملكية يا مولاي، بمختلف مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، وهم يستحضرون المعاني السامية والقيم الوطنية العميقة لهذه الذكرى المجيدة، ليعبرون عن تجندهم الدائم والحازم وراء جلالتكم للذود عن حوزة المغرب وتحصين مقدساته العليا، والحفاظ على عزة وكرامة الوطن وأمنه واستقراره ضد كل خطر يهدده، مستعدين لبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن سيادة المملكة العلوية الشريفة ووحدتها الترابية.
مولاي صاحب الجلالة،
إن أفراد جيشكم ضباطا وضباط صف وجنودا، مفعمين بالقيم والمبادئ، العليا التي ترعرعوا عليها تحت قيادتكم الرشيدة، ليجددون بكل فخر وامتنان عرفانهم واعتزازهم لجلالتكم لسابغ عنايتكم السامية وكريم رعايتكم الأبوية بأسرة قواتكم المسلحة الملكية وقدمائها وأبناء شهدائها، مستحضرين الإنجازات التي حققها بلدنا في ظل عهدكم الزاهر في جل المجالات عززت من إشعاعه وريادته إقليميا ودوليا.
وفي هذا اليوم الأغر، تستحضر أسرة القوات المسلحة الملكية بكل خشوع وإجلال، أمجد الصفحات التاريخية للملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما، سائلين الله العلي القدير أن يتغمدهما بواسع رحمته وكريم مغفرته، جزاء لما أسدياه من تضحيات جسام وجليل الأعمال لينعم المغرب بالحرية والاستقلال.
حفظكم الله يامولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وأبقاكم ذخرا لهذا البلد السعيد وحقق على يديكم الكريمتين مزيدا من التقدم والنماء لشعبكم الوفي، وأقر عينكم بولي عهدكم المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وشد أزر جلالتكم بصنوكم السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سبحانه وتعالى سميع قدير وبالإجابة جدير.
والسلام على مقامكم العالي بالله".