الصويرة تراهن على السياحة الإبداعية لتعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية

آخر الأخبار - 25-12-2025

الصويرة تراهن على السياحة الإبداعية لتعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية

اقتصادكم 

 

أكد المشاركون في مائدة مستديرة نظمت الأربعاء ببيت الذاكرة بالصويرة، أن السياحة الإبداعية بمدينة الرياح تعد محفزا للتنمية السوسيو- اقتصادية المستدامة والمندمجة.

ويندرج هذا اللقاء المنظم من طرف مختبر " LERMA"، والمندوبية الإقليمية للسياحة بالصويرة، وشبكة السياحة الإبداعية، تحت شعار "الصويرة مدينة إبداعية وقراها السياحية الأفضل: نموذج للتنمية السياحية الإبداعية والمستدامة"، في إطار التحضيرات للمؤتمر الدولي للمدن الإبداعية لليونسكو الذي ستحتضنه المدينة سنة 2026.

وأبرز المتدخلون أن السياحية الإبداعية تشكل امتدادا طبيعيا لهوية الصويرة القائمة على الثقافة والصناعة التقليدية والموسيقى والعيش المشترك والتقارب، مشيرين إلى أن "هذا النموذج الفريد على المستوى العالمي، يمكن من جعل التراث المادي واللامادي رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة".

وأشاروا إلى أنه عكس الأشكال التقليدية للسياحة، تضع السياحة الإبداعية الزائر في قلب التجربة وتدعوه إلى أن يصبح فاعلا خلال إقامته من خلال تجارب أصيلة للتعلم والتقاسم والانغماس في اتصال مباشر مع الساكنة المحلية.

وأكدوا أن هذا المفهوم يقوم على بعد إنساني قوي حيث يشكل احترام الثقافة والبيئة والمهارة المحلية أساس عرض سياحي هادف، ومندمج ومستدام يشمل كافة مكونات المنظومة المحلية.

وتميز هذا اللقاء بتوقيع مذكرة تفاهم بين شبكة السياحة الإبداعية ومدينة الصويرة، والتي تعد مرحلة مهمة في التحضير للمؤتمر الدولي للمدن الإبداعية لليونسكو.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت رئيسة شبكة السياحة الإبداعية، كارولين كوري، أن هذه المذكرة "تشكل التزاما قويا اتجاه الحرفيين والفنانين والأجيال المقبلة بالصويرة"، مؤكدة أنه من الممكن تحويل وجهة سياحية "من خلال الثقافة ومن خلال الإبداع، ولكن قبل كل شيء من خلال العنصر البشري" .

وأضافت أن هذه الشراكة "تهدف إلى أن تجعل من كل ورشة وكل زقاق بالصويرة تجربة عيش حقيقية بالنسبة للزائر، من أجل إرساء سياحة تثمن الهويات المحلية والمهارات العريقة بالمدينة، كالصناعة التقليدية وموسيقى كناوة من بين أمور أخرى" .

من جانبه، أوضح محمد بوخروق، مستشار في السياحة الإبداعية، أن هذه المذكرة ستمكن أيضا من تحديد خارطة طريق تؤطر الأنشطة التي يمكن القيام بها قبل وبعد انعقاد المؤتمر، من أجل دعم حاملي التجارب السياحية ومنظمي الأحداث والفنانين والحرفيين، بما يسهم في إغناء العرض السياحي للمدينة أكثر، والتي استقطبت أزيد من مليون سائح سنة 2024.

من جهة أخرى، دعا المشاركون إلى تعبئة شاملة لترسيخ هذا الزخم الجماعي وجعل مدينة الرياح عاصمة عالمية للسياحة الإبداعية، قادرة على أن تكون نموذجا للتنمية الشاملة والمستدامة بالنسبة لوجهات أخرى.