اقتصادكم

سجلت أسعار الذهب في الأسواق المغربية ارتفاعا مهما خلال الأسابيع الأخيرة، بفعل الطلب المتنامي على هذا المعدن النفيس، إذ فاق سعر الغرام في محلات الصياغة بالتقسيط 653 درهم للغرام عيار 24 بتاريخ اليوم السبت.

وبين مصوغات الذهب المختلفة، تزايد الطلب بشكل خاص على "االلويز"، التي قفزت قيمتها من 2000 درهم للوحدة إلى 3500 درهم في المتوسط، بارتفاع تجاوزت نسبته 70 %، مدفوعا بتنامي الطلب، باعتبار خصائص هذا النوع من المصوغات في المحافظة على قيمته المؤكدة، واستخدامه وسيلة مربحة وذات مردودية للادخار.

وفي تفسير تطور الطلب على هذا النوع من المصوغات، أكد عبد الرزاق الكوني، محلل مالي، في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، أن الذهب يعتبر قيمة مؤكدة، لذا يلجأ إليه المضاربون والمستثمرون عندما تكون المؤشرات الاقتصادية غير واضحة، أو هناك تنبؤات بحدوث ركود على المستوى الاقتصادي، إذ يصبح الاستثمار في اقتناء الذهب ملجأ لتفادي الصدمات الاقتصادية، باعتباره يعد معيار كل القيم الأخرى.

ومن جهته، فسر مراد إنصالي، تاجر ذهب بالجملة، في تصريح مماثل، ارتفاع أسعار "اللويز" في السوق وتنامي الطلب عليه، بتوجه عدد مهم من التجار وأرباب المقاولات الصغرى والمتوسطة إلى استبدال الودائع البنكية في الادخار، باقتناء كميات مهمة من مصوغات الذهب، في سياق البحث عن بدائل للقنوات البنكية "المرصودة" من قبل مراقبي الضرائب، وتأمين سيولة نقدية قابلة للاستغلال الآني.