اقتصادكم
في قرار لافت وسط نقاشات سياسية واقتصادية محتدمة، أعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي عن خفض سعر الفائدة الأساسي بربع نقطة مئوية، ليستقر النطاق المستهدف بين 4% و4.25%، وهو المستوى الأدنى منذ أواخر 2022.
ووفق ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يُعد هذا أول خفض للفائدة خلال سنة 2025، مع توقعات الفدرالي بتنفيذ خفضين إضافيين بواقع 0.25 نقطة مئوية لكل منهما في الأشهر المقبلة.
التقرير أبرز تغير لهجة الفدرالي بشأن سوق العمل؛ فبعدما كان يعتبر مكاسب التوظيف "صلبة"، وصفها هذه المرة بأنها "تباطأت". كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3% خلال الشهر الماضي، بينما لم يضف الاقتصاد سوى 29 ألف وظيفة في المتوسط خلال الثلاثة أشهر الأخيرة.
في المقابل، سجل التضخم ارتفاعاً إلى 2.9% على أساس سنوي في غشت، وهي أسرع وتيرة منذ بداية العام، مما يجعله أعلى من الهدف المحدد عند 2%. هذا المزيج من تباطؤ التوظيف وتسارع الأسعار دفع الفدرالي إلى اعتماد خفض محسوب، مع التحذير من مخاطر "الآثار الثانوية" إذا عادت وتيرة التضخم للتصاعد.
ويأتي القرار في ظل ضغوط سياسية متزايدة، خصوصاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لم يتردد في انتقاد رئيس الفدرالي جيروم باول ونعته بـ"المتأخر جداً" و"الغبي عديم الإحساس"، مطالباً بخفض أعمق قد يهبط بالفائدة إلى 1%.