اقتصادكم
شهدت عدة مناطق بالمغرب، يوم أمس الأحد، هطول أمطار غزيرة أسعدت الفلاحين وأعادت إلى الأذهان الأجواء المطرية التي ميزت المواسم الماضية قبل موجات الجفاف الأخيرة، هذه التساقطات جاءت لتضفي نفحة من التفاؤل على بداية الموسم الزراعي الجديد، وتفتح آفاقا إيجابية لمستقبل الإنتاج الفلاحي في البلاد.
وتراوحت كمية الأمطار بين مناطق الشمال والغرب، لتشمل مدنا مثل العرائش، القصر الكبير، أصيلة، طنجة، شفشاون وتطوان، ما ساهم في تحسين حالة التربة وتجديد الموارد المائية، الفلاحون رحبوا بهذه التساقطات معتبرين إياها بمثابة دفعة قوية لإنعاش الأراضي الزراعية وتحفيز زراعة المحاصيل الشتوية.
وفي هذا السياق، أفاد محمد فلاح من منطقة القنيطرة أن الأمطار الأخيرة جاءت في الوقت المناسب، مما يعزز فرص موسم زراعي ناجح ويحد من المخاطر المرتبطة بنقص المياه.
وأوضح محمد في اتصال مع موقع "اقتصادكم"، أن الأرض أصبحت مشبعة بالرطوبة، وهو ما سيقلل من التكاليف المرتبطة بالري ويساعد في نمو النباتات بشكل أسرع، مؤكدا أن هذه البداية المشجعة تبشر بموسم واعد على صعيد الإنتاج الزراعي والحيواني على حد سواء.
ومن جهة أخرى، شدد خبراء في المجال الفلاحي على أن الأمطار الأخيرة تمثل فرصة مهمة لزيادة المساحات المزروعة والاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المتاحة.
وأوضحوا أن استمرارية مثل هذه التساقطات ستسهم في تحسين الغطاء النباتي وتوفير الأعلاف الطبيعية للمواشي، فضلا عن تعزيز الفرشة المائية وتجديد المخزون السطحي من المياه، ما ينعكس إيجابا على الاستدامة الزراعية والبيئية في البلاد.
