المغرب رابع أكبر مستورد لألواح الطاقة الشمسية من الصين في إفريقيا خلال عام

آخر الأخبار - 01-09-2025

المغرب رابع أكبر مستورد لألواح الطاقة الشمسية من الصين في إفريقيا خلال عام

اقتصادكم

 

حل المغرب في المرتبة الرابعة ضمن قائمة أكبر مستوردي ألواح الطاقة الشمسية من الصين في إفريقيا، خلال الفترة الممتدة من يوليوز 2024 إلى نهاية يونيو 2025، حسب تقرير حديث صادر عن المركز البحثي الدولي المتخصص في شؤون الطاقة "Ember". وقد بلغت واردات المغرب من هذه الألواح ما يعادل 915 ميغاواط، متأخرا عن جنوب إفريقيا ونيجيريا والجزائر، التي تصدرت الترتيب.

وأكد التقرير، الذي قدّم ما وصفه بـ"الأدلة الأولى على انطلاقة الطاقة الشمسية في إفريقيا"، أن واردات الألواح الشمسية من الصين إلى القارة الإفريقية شهدت ارتفاعا كبيرا بنسبة 60 في المئة خلال الـ12 شهرا الماضية، حيث انتقلت من 9,379 ميغاواط إلى 15,032 ميغاواط، وهو ما يعكس تحولا ملحوظا في توجه العديد من الدول الإفريقية نحو اعتماد مصادر الطاقة المتجددة.

وبين التقرير أن هذه القفزة في الواردات لم تقتصر على جنوب إفريقيا فقط، بل شملت القارة بأكملها، إذ سجلت 20 دولة إفريقية رقما قياسياً جديدا في واردات الألواح الشمسية، في حين استوردت 25 دولة ما لا يقل عن 100 ميغاواط خلال الفترة المذكورة، مقارنة بـ15 دولة فقط في العام الذي سبقه، وهو ما اعتبر دليلا إضافيا على بداية تحول حقيقي في مشهد الطاقة الإفريقي.

ورغم هذا التقدم في استيراد تقنيات الطاقة النظيفة، أشار التقرير إلى استمرار الفجوة الكبيرة بين واردات الدول الإفريقية من النفط المكرر وما تستورده من الألواح الشمسية. ففي المغرب، تجاوزت واردات النفط المكرر واردات ألواح الطاقة الشمسية بأكثر من 80 مرة، بينما بلغت هذه الفجوة أكثر من 100 مرة في نيجيريا، و32 مرة في مصر، في حين تقلصت إلى مرتين فقط في الجزائر.

وأشار التقرير ذاته، إلى الأثر الإيجابي المحتمل لهذه الألواح على إنتاج الكهرباء في بعض الدول، موضحا أن تركيب الألواح المستوردة خلال العام الماضي في 16 دولة إفريقية يمكن أن يسهم في توليد أكثر من 5 في المئة من إنتاج الكهرباء الوطني، فيما يعادل في سيراليون وحدها 61 في المئة من إنتاج سنة 2023، وهو ما يمثل دفعة كبيرة لشبكات الكهرباء في القارة.