اقتصادكم
أعلن تحالف شركتي "توتال إرين" الفرنسية و"شارلوت" البريطانية عن إطلاق دراسة جدوى لتطوير مشروع للهيدروجين الأخضر في موريتانيا، مع حصول كل شركة على 50% من مجموع الحصص.
وتأخر المغرب في دخول سباق الهيدروجين الأخضر، رغم أنه كان من الدول السباقة، على مستوى المنطقة، للمراهنة على إنتاج هذه المادة، ورغم وجود معظم الظروف المواتية لتصنيعها بأقل تكلفة ممكنة، علما أنه تم قبل عامين إحداث لجنة خاصة لمواكبة استراتيجية تطوير الطاقات المتجددة وتقليص الانبعاثات الغازية للحد من مخاطر التغيرات المناخية.
وعهدت إلى اللجنة مهام تتعلق بتتبع وإنجاز الدراسات الخاصة بمجال تطوير الهيدروجين الأخضر وسبل إنتاج هذه المادة وتحويل المغرب إلى أحد الدول الرائدة في هذا المجال، من خلال إمداد السوق الوطنية بأربعة تيرواط في الساعة وتصدير 10 تيرواط في الساعة في أفق سنة 2030.
ويتوفر المغرب على العديد من المميزات التي تجعله قادرا، بحسب المهتمين والباحثين في مجال الطاقات المتجددة والبيئة، على المساهمة بشكل فعال في قطاع الهيدروجين الأخضر، خاصة فيما يتعلق بالعوامل المناخية الملائمة والمؤهلات البشرية واللوجستيكية والموقع الجغرافي الذي تمتاز به المملكة، التي كانت من الدول السباقة إلى المراهنة على وضع إنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن أولوياتها، قبل أن تتأخر على مستوى التنفيذ.
وكانت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رونو باسو، قد أكدت أن المغرب قادر على إنتاج الهيدروجين الأخضر بأقل تكلفة في العالم، بفضل الموارد الشمسية والريحية التي يملكها.
ووضع تصنيف الوكالة الدولية للطاقات المتجددة "أيرينا"، المغرب في المركز الرابع عالميا، ضمن لائحة البلدان المرشحة لأن تصبح منتجة رئيسية للهيدروجين الأخضر بحلول سنة 2050، حيث توقع التقرير أن يغطي الهيدروجين المتوقع إنتاجه في المملكة قرابة 12% من استخدام الطاقة العالمي.
ويعد المغرب من بين البلدان التي تعمل جاهدة على التخلص من الوقود الأحفوري والتحول نحو الطاقة النظيفة، حيث يطمح إلى رفع اعتماده على الطاقات المتجددة إلى 52 % بحلول سنة 2030.