اقتصادكم
وسط تنافس إفريقي محتدم لتحسين خدمات الكهرباء، وضع تصنيف "فانغارد" النيجيرية المغرب في صدارة القارة من حيث موثوقية الإمداد، بنسبة تصل إلى 100%، ليتخطى الجزائر وغانا ويعادل مصر وتونس.
وأبرز التصنيف أن المغرب، بفضل استثماراته الواسعة في الشبكات والطاقات المتجددة، أصبح من بين الدول القليلة التي تحقق كهربة شبه شاملة في الحضر والقرى على حد سواء، في نموذج استثنائي داخل القارة الإفريقية.
وأوضح تقرير "فانغارد" أن المغرب نجح في ترسيخ أمنه الكهربائي عبر مشاريع كبرى في الطاقة الشمسية والريحية، مسجلًا نسبة ولوج تقارب 100%، ومتفوقًا على كل من الجزائر، الغابون، غانا ثم جنوب إفريقيا وبوتسوانا وكينيا والسينغال التي جاءت في مراتب أدنى.
وتابع أن التجربة المغربية تمثل حالة فريدة لدمج الطاقات المتجددة في الشبكة، مستندة إلى برامج وطنية عززت ربط المناطق النائية وتحسين جودة الإمداد بشكل متواصل، مما جعله من أكثر الأسواق استقرارًا في إفريقيا.
وأبان التقرير أن مصر تقف بدورها في صدارة الترتيب بفضل مزيج واسع من الغاز والطاقة الكهرومائية، بينما أبرزا أن تونس حققت تغطية كاملة تقريبًا نتيجة اعتماد تاريخي على الغاز وتعزيز تدريجي للطاقات النظيفة.
ووفق تصنيف "فانغارد"، جاءت الجزائر بنسبة 99.8% مدعومة بإنتاج كهربائي يعتمد بالأساس على الغاز الطبيعي، فيما أبرز التقرير أن الغابون حققت 91.6% مع استمرار فجوة واضحة بين المدن والقرى.
كما أورد أن غانا سجّلت 85.9% بعد عقود من الاستثمار، بينما أشار التقرير إلى أن جنوب إفريقيا تمتلك واحدة من أكبر القدرات الإنتاجية، رغم معضلة الانقطاعات المتكررة المرتبطة بتقادم البنى التحتية.
ولفت إلى أن بوتسوانا بلغت 72% اعتمادًا على توسع الشبكات، فيما كشفت أن كينيا حققت 71% بفضل الطاقات الحرارية الجوفية، أما السنغال فتديلت القائمة بنسبة 70% عبر مزيج يزاوج بين الإنتاج التقليدي والمتجدد.
وأكد أن صعود المغرب إلى قمة ترتيب موثوقية الكهرباء يعكس نموذجا إفريقيًا ناجحا في التخطيط الطاقي والتحول نحو مصادر نظيفة، في وقت تتجه فيه القارة إلى تعزيز الأمن الطاقي وتقليص الفوارق بين المناطق.