اقتصادكم
سجّل المغرب ارتفاعًا ملحوظًا في وارداته من المنتجات النفطية الروسية خلال شهر غشت 2025، بنسبة بلغت 86%، حيث ارتفعت الكمية من 28 ألف برميل يوميًا في يوليوز إلى 52 ألفًا، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
ويأتي هذا الارتفاع في سياق اعتماد المغرب بشكل كبير على الواردات لتلبية حاجياته من الطاقة، خاصة في ظل غياب التكرير وتوقف مصفاة "سامير"، مما يعزز توجه المملكة نحو تنويع مصادر التوريد، في انتظار أن تواصل استثماراتها في الطاقات المتجددة، خصوصًا طاقة الرياح والشمس، لتقليص التبعية للخارج على المدى الطويل.
ورغم أن المغرب لم يتصدر قائمة الدول العربية المستوردة للمنتجات النفطية الروسية، إلا أن وتيرة نمو وارداته كانت من بين الأعلى عربيًا خلال الشهر الماضي، مما يعكس تغيرًا استراتيجيًا في سياسة التوريد في ظل التحولات الجيوسياسية العالمية.
وبلغت إجمالي واردات الدول العربية من المنتجات النفطية الروسية خلال شهر غشت نحو 552 ألف برميل يوميًا، مقابل 536 ألفًا في يوليوز، وهو ما يمثّل 25% من إجمالي صادرات روسيا البحرية من المشتقات النفطية خلال هذه الفترة.
وتوزعت الدول العربية الأكثر استيرادًا كما يلي:
السعودية: 228 ألف برميل يوميًا (تراجع بـ23%)
الإمارات: 92 ألف برميل يوميًا (ارتفاع 3 أضعاف)
مصر: 81 ألف برميل يوميًا (ارتفاع بـ23%)
ليبيا: 53 ألف برميل يوميًا (تراجع بـ33%)
المغرب: 52 ألف برميل يوميًا (ارتفاع بـ86%)
تونس: 34 ألف برميل يوميًا (ارتفاع 100%)
وعلى مستوى الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2025، بلغ متوسط واردات المغرب من المشتقات النفطية الروسية 44 ألف برميل يوميًا، ليحل في المركز الخامس عربيًا، خلف:
السعودية: 161 ألف برميل يوميًا
مصر: 118 ألف برميل يوميًا
الإمارات: 63 ألف برميل يوميًا
ليبيا: 56 ألف برميل يوميًا
بينما حلّت تونس مباشرة خلف المغرب بمتوسط بلغ 43 ألف برميل يوميًا.