اقتصادكم
شهدت صادرات المغرب من الأسمدة نحو السوق الهندية قفزة نوعية خلال السبعة أشهر الأولى من عام 2025، حيث بلغت قيمتها قرابة 587 مليون دولار أمريكي، ما يعكس تضاعفا ملحوظا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبفضل هذا الأداء، صعد المغرب إلى المرتبة الثالثة بين أبرز مورّدي نيودلهي في هذا القطاع، وفق تحليل أجرته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية بالاستناد إلى بيانات وزارة التجارة والصناعة الهندية.
وفي السياق ذاته، واصلت روسيا تعزيز حضورها داخل السوق الهندية، حيث بلغت قيمة صادراتها من الأسمدة في شهر يوليو فقط نحو 281 مليون دولار، وهو أعلى مستوى تسجله منذ منتصف عام 2023، ويمثل ارتفاعا بنحو الضعف مقارنة مع يوليو من العام الماضي.
ومنذ بداية عام 2025 وحتى نهاية يوليو، وصلت قيمة الأسمدة الروسية الموجهة إلى الهند إلى 1.3 مليار دولار، مسجلة زيادة بنسبة 40% مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024، لتحتفظ موسكو بموقعها كأول مزود للأسمدة إلى الهند، تليها السعودية بصادرات بلغت 885 مليون دولار، ثم المغرب في المركز الثالث.
هذا التوجه التصاعدي في واردات الهند من الأسمدة يأتي في وقت تستعد فيه الصين، الشريك التقليدي لنيودلهي في هذا القطاع، لتطبيق قيود جديدة على صادراتها اعتبارا من أكتوبر المقبل. ودفعت هذه الخطوة السلطات الهندية إلى تسريع جهودها لتنويع مصادر الاستيراد، إلى جانب استثمارها في تطوير إنتاج محلي من الأسمدة، لا سيما الأنواع القابلة للذوبان في الماء.