اقتصادكم

انطلقت بالحاجب، فعاليات النسخة الثانية للأسواق المتنقلة لمنتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تحت شعار "في الانتاج متعاونون وفي الشراء متضامنون".

وتندرج هذه التظاهرة، التي تنظمها جهة فاس – مكناس بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تزامنا مع الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، في إطار تنزيل مشاريع عقد البرنامج ما بين الدولة والجهة 2020 - 2022. 

وتهدف هذه الدورة، التي تتواصل إلى غاية 12 نونبر الجاري، إلى الاقتراب أكثر من المتعاونين الصغار ودعمهم والرفع من مردوديتهم، خاصة بعد جائحة كوفيد- 19، بالإضافة إلى التعريف بالمنتجات والخبرات المحلية، مع إبراز خصوصيات الجهة وإتاحة فرص جديدة للتسويق أمام صغار المنتجين والحد من تدخل الوسطاء، وكذا تحسين دخل الفاعلين في القطاع.

 وأشارت سلوى التاجري، ممثلة وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في تصريح صحفي، إلى أن هذه التظاهرة تروم تشجيع استهلاك المنتوجات المحلية وتعزيز الثقة بين المستهلكين وصغار المنتجين، بما في ذلك التعاونيات، بالإضافة إلى عرض وتسويق المنتجات، مبرزة أن هذه المبادرة تجسد العدالة الترابية على مستوى جهة فاس - مكناس. وأضافت أن هذه الأسواق تهدف أيضا إلى إنعاش الاقتصاد الاجتماعي على مستوى الإقليم، مبرزة أهمية مساهمة قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تحقيق التنمية المستدامة.

 من جهته، أشاد يوسف حدهم، نائب رئيس جهة فاس - مكناس، بالأسواق المتنقلة لمنتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني المنظمة على مستوى الجهة، بكل من مكناس وتاونات وتازة والحاجب، كما نوه بالإقبال الكبير للزوار على هذا الحدث الاقتصادي. 

وتعرف هذه التظاهرة، التي تقام على مساحة تقدر بـ 1500 متر مربع، مشاركة 60 تعاونية بكل من مكناس والحاجب، تمثل مختلف القطاعات الإنتاجية من داخل تراب الجهة وخارجها من خلال منتجات مختلفة كالعسل، والتين، والأعشاب الطبية، وزيت الزيتون، والنجارة، والخياطة.

 وستعرف هذه النسخة، التي يتوقع أن تستقبل حوالي 10 آلاف زائر، تنظيم ورشات تكوينية، وندوات، سيتم من خلالها عرض تجارب ناجحة في مواضيع ذات ارتباط وثيق بالخصاص الذي يعرفه القطاع، سواء على مستوى التسويق أو التدبير الإداري والمالي، وذلك لفائدة التعاونيات والفاعلين في المجال.

 وتعزيزا للتجربة السابقة لتظاهرة الأسواق المتنقلة التي ينظمها مجلس الجهة، تتميز هذه الدورة، كسابقتها، بإبراز مشروع التسويق التضامني، والمتعلق بالمتجر التضامني الذي يعد تجربة رائدة تعرف العارضات والعارضين والزوار بأهمية التجارة التضامنية.