اقتصادكم
قالت هناء بلخير، المستشارة البرلمانية المغربية وعضو البرلمان الأفريقي، إنه يتعين على الدول الأفريقية الترويج لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي تشكل سوقا تضم أكثر من 1.3 مليار مستهلك.
وأبرزت هناء بلخير، في مداخلة خلال اجتماع لجنة التجارة والجمارك والهجرة، في جوهانسبرغ، في إطار جلسة اللجان الدائمة للفترة التشريعية السادسة للبرلمان الأفريقي، أن المؤسسة التشريعية الأفريقية مدعوة لمواكبة الدينامية الساعية لوضع جميع التدابير التي من شأنها تسهيل خلق هذا الفضاء التجاري القاري.
وقالت: "سيساهم ذلك في تعزيز دينامية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الأفريقية، وتوفير الفرص لفائدة المواطنين ورجال الأعمال".
وأشارت المستشارة البرلمانية عن فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في هذا الصدد، إلى أن هذا الورش الكبير سيضمن، على المدى المتوسط، خلق عدد كبير من فرص الشغل، وتخليص 30 مليون مواطن أفريقي من دائرة الفقر المدقع، وتحسين مداخيل 68 مليون شخص، مع زيادة الثروة القارية بمقدار 450 مليار دولار.
وفي السياق ذاته، سلطت الضوء على بعض المبادرات الكبرى للملك محمد السادس لفائدة القارة الأفريقية، في أعقاب تبني المغرب لمقاربة تنتصر لتنمية تضامنية عادلة مع البلدان الأفريقية الشقيقة.
وبهذه المناسبة، ذكرت هناء بلخير بالجهود التي تبذلها المملكة لبناء نظام قاري يضمن السيادة الصحية، من خلال إنشاء أول مصنع لتصنيع اللقاحات والتكنولوجيا الحيوية، والسيادة الغذائية، من خلال وضع استراتيجية للاستثمار في صناعة الأسمدة في جميع مناطق القارة، مع تبادل أفضل للممارسات الفلاحية لتعزيز وتقوية الإنتاج الفلاحي في أفريقيا.
كما استعرضت المستشارة المغربية مبادرات المغرب في مجال الطاقة وخاصة في ما يتعلق بتطوير الطاقات المتجددة في المملكة واستثماراتها في هذا المجال على المستوى القاري.
ويشارك وفد عن البرلمان المغربي في أشغال اجتماعات اللجان الدائمة للبرلمان الأفريقي، المنعقدة خلال الفترة ما بين 06 و17 مارس الجاري، بمقر البرلمان الأفريقي بميدراند-جنوب أفريقيا.
ويمثل البرلمان المغربي في هذه الاجتماعات، -يضيف البلاغ- أعضاء الشعبة الوطنية في البرلمان الأفريقي، ويتعلق الأمر بثلاثة نواب عن مجلس النواب ومستشارَين عن مجلس المستشارين وهم: النائبة ليلى داهي، عن فريق التجمع الوطني للأحرار؛ والنائبة خديجة اروهال، عن فريق التقدم والاشتراكية؛ والنائب عبد الصمد حيكر، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية؛ والمستشار البرلماني يوسف ايدي، عن الفريق الاشتراكي؛ والمستشارة البرلمانية هناء بلخير، عن فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
وتنعقد هذه الاجتماعات في إطار موضوع الاتحاد الأفريقي لسنة 2023 تحت عنوان: “تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية”، وذلك بهدف تبادل وجهات النظر وتوحيد الرؤى بين البرلمانيين الأفارقة ومحاولة اقتراح سبل عملية وناجعة لإنجاح هذا الورش الكبير الذي من شأنه إنشاء سوق موحدة للسلع والخدمات وتعميق التكامل الاقتصادي للقارة الأفريقية.
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان الأفريقي يجمع برلمانيي الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وقد تم تأسيسه وفقا للمادة 5 من الميثاق التأسيسي للاتحاد، وبدأ أشغاله بشكل رسمي في 18 مارس 2004.
وتتلخص ولايته القانونية في ضمان المشاركة الكاملة للشعوب الإفريقية في تنمية القارة وتكاملها الاقتصادي، وهو يتمتع، في الوقت الحالي، بصفة استشارية ورقابة على الميزانية داخل الاتحاد الأفريقي.
وتُمثَّل كل دولة عضو في برلمان عموم أفريقيا بخمس برلمانيين من الأغلبية والمعارضة، منهم امرأة واحدة على الأقل، ينتخبون أو يعينون من طرف البرلمانات أو الأجهزة التشريعية الوطنية.