اقتصادكم
جرى بالمكتبة الوطنية بالرباط، افتتاح فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان "الإكليل الثقافي"، الذي تنظمه جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، وذلك تحت رعاية الملك محمد السادس.
وتنظم هذه الدورة، التي تأتي في إطار فعاليات الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي وعاصمة الثقافة الأفرقية لسنة 2022، تحت شعار "المغرب في قارته" وتزامنا مع أحداث وطنية ذات دلالات عميقة ومؤثرة بالنسبة للشعب المغربي، تجسدها الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، وعيد الاستقلال.
وبالمناسبة، قال محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن "شعار المغرب في قارته هو حقيقة جغرافية وتاريخية وسياسية واقتصادية وثقافية"، مؤكدا أن "هذه الدورة ستكون متميزة، سيما بعد غياب دام لمدة سنتين بسبب الظروف الصحية العالمية التي شلت الحركة الثقافية و الفنية".
وأبرز الوزير أن من شأن مثل هذه المهرجانات أن "تقرب الثقافة من المواطن وتنتقل بهذه الأخيرة من طابعها المفاهمي والنظري إلى قالبها المعيشي واليومي".
من جهته، أوضح عبد الكريم بناني، رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة تأتي لتتوج مجهود سنة كاملة من العمل والنشاط في مختلف الواجهات.
وأضاف بناني، أن "الجمعية اختارت هذه السنة أن يكون شعار هذه الدورة هو المغرب في قارته، بحكم اختيار الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية لهذا العام".
من جانبها، أكدت لطيفة الكندوز، الكاتبة العامة لجمعية رباط الفتح، لطيفة الكندوز، أن افتتاح هذه الدورة تميز بمحاضرة الدكتور الخضر عبد الباقي محمد، مدير المركز النيجيري للبحوث العربية بنيجيريا، الذي تطرق إلى قضايا الحداثة الإفريقية وأفق التفكير، مشيرة إلى أن برنامج "الإكليل الثقافي لهذه الدورة سيعرف تنظيم موائد مستديرة وندوات، تتمحور حول مواضيع الاقتصاد الإفريقي وتدفقات الهجرة، فضلا عن قراءات في مؤلفات وأمسيات موسيقية فضلا عن معارض فنية".
وجرى ببهو المكتبة الوطنية عرض أعمال لفن الخط العربي لعدد من الخطاطين، الذين يشاركون في هذه الدورة، بالإضافة إلى لوحات تشكيلية للرسام اليمني خالد صالح سالم.
وفي هذا السياق، ذكر محمد قرماد، الخطاط والفنان التشكيلي، أهمية تسليط الضوء على الخط المغربي الذي تم تصنيفه هذه السنة كتراث إنساني لامادي، معتبرا أن مشاركته، إلى جانب عدد من الفنانين، محاولة لإخراج فن الخط العربي المغربي من طابعه الروتيني اللصيق بالسطر إلى طابع أكثر إبداعا يتمثل في الخط في قوالب التشكيل والزخرفة.
يذكر أن فعاليات هذه الدورة، التي تستمر إلى غاية 19 نونبر الجاري، تعرف تنظيم محاضرات موضوعاتية، ومعارض فنية مع تقديم قراءات في عدد من المؤلفات، فضلا عن أمسيات فنية تبرز الروافد الأندلسية والإفريقية للثقافة المغربية.