اقتصادكم
دعا المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين، إلى تعميق البحث في أسباب وظروف وامتدادات قضية "بيدوفيل أناسي"، الذي اعتدى جنسيا على أطفال قاصرين، يدعي الجاني أنه " ينظم مخيما لهم بالجديدة ".
وأفاد المرصد في بلاغ له توصل موقع "اقتصادكم" بنسخة منه، أنه يتابع القضية باعتباره مؤسسة مدنية مختصة في قضايا التربية والتكوين، مؤكدا أن التنشئة الاجتماعية مسؤولية الجميع بدءاً من الاسرة و المؤسسات التربوية الحكومية منها والمدنية والشارع والإعلام .
وذكّر المرصد، بالتضحيات الجسام لمجموعة من مناضلات و مناضلي جمعيات وطنية مند تأسيس اللبنات الأولى للعمل الجمعوي الجاد فجر استقلال المملكة المغربية ، و بالهامات الوطنية قبل الاستقلال و أثناء تحقيقه و بعده خلال بناء أسس المغرب الحديث و ذلك بالمساهمة في تكوين أجيال من الشباب تحملوا المسؤولية بوطنية و أخلاق عالية في كل المجالات والمستويات.
ونبه إلى خطورة خلط أوراق واقعة الاعتداءات الجنسية على الأطفال من جهة و واقع المخيمات ببلادنا من جهة ثانية و التي تقوم أغلب مؤسسات التخييم بأدوار وطنية تساهم في ترسيخ أخلاق المواطنة القائمة على مبدأ الحقوق و الواجبات.
وشدّد المرصد، على موقفه الراسخ والمتمثل في رفض وإدانة أي شكل من أشكال الفساد الأخلاقي من تحرش و اعتداء جنسي و كل فعل حاط بالكرامة و كل ما من شأنه أن يناقض المواثيق و القوانين و الأديان و الأعراف.
يجدد التأكيد على أن هذا النوع من الأحداث – و التي تقع اليوم في بعض المؤسسات تصرفات غير محسوبة العواقب من طرف البعض القليل من "الفاقدين للتجربة" أو "أصحاب الحالات المرضية" – يسيء لأدوار العمل الجمعوي الجاد و المسؤول، و يسيئ للمجتمع وطنيا و دوليا.