اقتصادكم

تحتضن العاصمة الفرنسية باريس منذ أمس جلسة عمل مهمة لمجموعة العمل المالية GAFI بشأن تبييض الأموال، برئاسة سنغافورة، وتبدأ من يوم غد الأربعاء إلى غاية الجمعة المقبل، لتختتم أسبوع المجموعة الذي انطلق منذ أمس الاثنين. وتمثل هذه الجلسة، ساعة الحقيقة بالنسبة إلى المسؤولين المغاربة، والجهود المبذولة منذ سنوات من أجل الخروج من القائمة الرمادية، وذلك بعد زيارة ميدانية لخبراء من المؤسسة إلى المغرب الشهر الماضي.

وحل وفد من مجموعة العمل المالي GAFI  بالمغرب خلال الفترة بين 16 يناير الماضي و23 منه، من أجل التثبت من تطبيق المملكة، والقطاعات المستهدفة بالمراقبة خصوصا، لتوصيات المجموعة، في أفق رفع تقرير إلى الجمع العام المنعقد في باريس حاليا. 

وقال عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، خلال ندوة صحافية أعقبت المجلس الإداري الفصلي الرابع والأخير لبنك المغرب برسم السنة الماضية، أن تقريرا إيجابيا من مجموعة العمل الدولي حول المغرب، من شأنه إخراج المملكة من القائمة الرمادية، ويصلح أساسا كقاعدة للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، مشددا على أهمية إخراج المغرب من القائمة الرمادية، في تحسين التصنيف السيادي لدى وكالات التنقيط الدولية، وتسهيل خروج الخزينة إلى السوق الدولية، وضمان شروط اقتراض أفضل.

يشار إلى أن المغرب صنف في المرتبة الـ64 عالميا في تصنيف "مؤشر بازل" السنوي المعني بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب على مستوى العالم، حيث جاء ضمن الدول ذات الخطر المتوسط بمعدل 5.16، محققا بذلك تقدما ملحوظا عن السنة الماضية.
 
وارتقى المغرب بـ 13 في التصنيف السنوي المتخصص في دراسة دول العالم في مكافحة غسيل الأموال، ما جعل الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل مغادرة اللائحة الرمادية لغسل الأموال متميزة.