ملايين اليورو تحرك ميركاتو المحترفين المغاربة قبيل "الكان"

آخر الأخبار - 02-09-2025

ملايين اليورو تحرك ميركاتو المحترفين المغاربة قبيل "الكان"

اقتصادكم

 

شهد الميركاتو الصيفي 2025 حركية غير مسبوقة للمحترفين المغاربة في الدوريات الأوروبية، حيث دفعت الأندية عشرات ملايين اليورو للتعاقد مع لاعبين مغاربة، في موجة انتقالات تُبرز القيمة السوقية المتصاعدة للكرة المغربية وتؤكد مكانة اللاعب المغربي في الخارطة الكروية الأوروبية.

ويأتي هذا الزخم قبل أشهر قليلة من انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025، التي يحتضنها المغرب، حيث يسعى العديد من اللاعبين المغاربة لضمان دقائق لعب مع أنديتهم الجديدة، وتعزيز فرصهم في تمثيل المنتخب الوطني خلال هذا الموعد القاري المنتظر.

صفقات ضخمة تفتح الميركاتو المغربي

في مقدمة هذه الصفقات، برز إلياس بنصغير الذي انتقل من موناكو الفرنسي إلى باير ليفركوزن الألماني مقابل حوالي 30 إلى 32 مليون يورو، مع حوافز إضافية قد ترفع قيمة الصفقة إلى ما يفوق 35 مليون يورو. ويُعد بنصغير من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، وقد وقّع عقدًا طويل الأمد يمتد حتى 2030.

كما جذب حمزة إغامان الأنظار بعد انتقاله من رينجرز الاسكتلندي إلى نادي ليل الفرنسي، في صفقة قدرت بنحو 10 إلى 12 مليون يورو، ما يمثل قفزة نوعية في قيمته السوقية خلال عام واحد فقط. ونجح اللاعب في تسجيل هدفين في أول ظهور له بالدوري الفرنسي.

التحركات لم تقتصر على العناصر الشابة فقط، إذ أعلن مؤخرًا عن انتقال المدافع الدولي نايف أكرد إلى أولمبيك مرسيليا، في صفقة لم تُكشف أرقامها الرسمية بعد، لكنها تندرج ضمن فئة الانتقالات الوازنة التي تعكس اهتمام الأندية الكبرى بخبرة اللاعبين المغاربة.

وتعكس هذه التحركات صعود أسهم اللاعب المغربي في بورصة الانتقالات الأوروبية. فبعد الأداء اللافت لأسود الأطلس في كأس العالم 2022، واستمرار التألق في المسابقات القارية، بات اللاعب المغربي يُصنف كـ"استثمار ذكي" للأندية الباحثة عن الموهبة والكفاءة بسعر معقول.

وإلى جانب الصفقات الكبرى، شهدت الأسابيع الأخيرة انتقال عدة لاعبين مغاربة إلى أندية ذات طموح في تطوير المواهب:

آدم أزنو انضم إلى إيفرتون الإنجليزي

زكرياء أبوخلال انتقل إلى تورينو الإيطالي

شمس الدين طالبي التحق بسندرلاند في الدوري الإنجليزي الدرجة الأولى

نيل العيناوي وقّع مع روما الإيطالي، بعد تألقه مع لانس الفرنسي

سفيان أمرابط إلى ريال بيتيس الإسباني

بلال الخنوس إلى شتوتغارت الألماني

تأثير مباشر على الاستعداد للكان

كل هذه التحركات تأتي في سياق واضح: ضمان الجاهزية لكأس أمم إفريقيا المقبلة، التي تُعد محطة مفصلية في مسيرة كل لاعب. فاللعب بانتظام في نادٍ أوروبي كبير يعني رفع الحظوظ في كسب ثقة المدرب وليد الركراكي، الذي يُتابع باهتمام دقيق تطور أداء محترفيه عبر القارة العجوز.

من جهة أخرى، تُسهم هذه الانتقالات في تعزيز القيمة التسويقية للمنتخب المغربي، إذ بات يضم لاعبين موزعين على أبرز البطولات في ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، إنجلترا، وبلجيكا، وهو ما يُعد مكسبًا جماعيًا للكرة الوطنية.

الأندية المغربية.. مستفيدة من إعادة البيع

إلى جانب الأثر الرياضي، هناك جانب اقتصادي لا يقل أهمية، يتمثل في عوائد إعادة البيع التي تستفيد منها الأندية المغربية التي تكوّن هؤلاء اللاعبين. فالقانون الدولي يُخول للأندية الأصلية نسبة من الصفقة عند انتقال اللاعب إلى نادٍ جديد، ما يمثل موردًا إضافيًا يدعم البنية التكوينية.