تحلية مياه البحر.. رهان على "اليورانيوم" الوطني لإنجاح الشراكة مع الروس

آخر الأخبار - 11-08-2023

تحلية مياه البحر.. رهان على "اليورانيوم" الوطني لإنجاح الشراكة مع الروس

اقتصادكم

 

 

كشفت معطيات جديدة، عن اقتراب المغرب خطوة نحو التعاون النووي مع روسيا، بعد التوقيع على اتفاقية مع شركة تابعة لشركة "روساتوم" الروسية للطاقة النووية المملوكة للدولة، وذلك على هامش القمة الروسية الأفريقية الثانية، التي عقدت نهاية الشهر الماضي في سانت بطرسبرغ.

وأفادت ورقة بحثية صادرة عن معهد الشرق الأوسط، توصلت "اقتصادكم" بنسخة منها، توقيع الشركة المغربية لحلول المياه والطاقة مذكرة تفاهم مع شركة "روساتوم سمارت يوتيليتيز"، وهي شركة تابعة لشركة "روساتوم" للطاقة النووية المدنية الروسية، بهدف تطوير محطات تحلية المياه في المغرب باستخدام تكنولوجيا "روساتوم"، من أجل توفير المياه للزراعة والصناعة والاستهلاك البشري.

ولا تخضع الشركة الروسية لعقوبات الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوربي، وتم إضفاء الطابع الرسمي على مذكرة التفاهم على هامش القمة الروسية الأفريقية الثانية في سانت بطرسبرغ، إذ تعمل مذكرة التفاهم على تعزيز تفعيل مذكرة التعاون للسنة 2017، الموقعة من قبل الحكومة وشركة "روساتوم" كجزء من المشاركة الاقتصادية "الحذرة" للمغرب في روسيا، عقب زيارة الملك محمد السادس التاريخية إلى موسكو في 2016.

وأوضح المعهد الأمريكي أن الحالة الهشة المتزايدة للأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ترجع في المقام الأول إلى ندرة المياه الشديدة في المنطقة، والتي تفاقمت بشكل متزايد بسبب تغير المناخ. وتستهلك المستويات الحالية لإنتاج الأغذية الزراعية في معظم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 80% أو أكثر من إمدادات المياه.

وتركز الشركة المغربية التي وقعت مذكرة تفاهم مع شركة تحلية المياه التابعة لشركة "روساتوم"، بشكل خاص على تطوير محطات تحلية المياه المتنقلة التي تعمل بالطاقة النووية لتوفير المياه العذبة عند الطلب في المواقع التي تعاني من الخصاص.

ونقل المعهد في ورقته البحثية تقديرات جيولوجية، تشير إلى احتواء صخور الفوسفاط على واحد من أكبر احتياطيات خام "اليورانيوم" في العالم، والذي يعتمد عليه في محطات الطاقة النووية، علما أن أكثر من 90% من الفوسفاط المستخرج حاليا، يستخدم في تصنيع الأسمدة الاصطناعية.