اقتصادكم
سجلت أسعار الدواجن تراجعا منذ الأسبوع الماضي، بعدما ظلت في ارتفاع متواصل خلال رمضان وعيد الفطر الماضيين، إذ انخفض سعر الكيلوغرام من 28 درهم و30 إلى 22 درهم و24، قبل أن يستقر بتاريخ أمس الأربعاء عند 17.5 درهم للكيلوغرام بالنسبة إلى الدجاج الحي (سعر الخروج من المزرعة).
وكان سعر (الخروج من المزرعة) إلى غاية أسابيع قليلة يصل إلى 24 درهما للكيلوغرام، فيما أكدت مصادر مهنية في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، أن الارتفاع الكبير لأسعار الدجاج خلال الأسبوع الأخير من رمضان الماضي، ارتبط بشكل مباشر بخلل في العرض والطلب، إذ تجاوز الثاني الأول بشكل ملحوظ، مدفوعا بتحول الاستهلاك إلى هذا النوع من اللحوم على حساب اللحوم الحمراء والاسماك، التي بلغت أسعارها مستويات قياسية أيضا.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المربين فشلوا خلال السنوات الثلاث الماضية في السيطرة على تكاليف الإنتاج، التي قفزت بـ80 %، فيما انتقل سعر الكتكوت الصغير من 3 درهم إلى 7، وكيلوغرام علف الدواجن من 3.5 دراهم إلى 6، دون الحديث عن تكاليف استغلال وإنتاج أخرى.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن سعر كيلوغرام الدجاج الحي (الخروج من المزرعة)، الذي يتراوح بين 17.5 درهم و18.5، لن يعرف ارتفاعا خلال الأسابيع المقبلة على الأقل، لكنه في المقابل لن ينخفض، لأن هامش ربح المنتج لا يتجاوز سقف درهم واحد في الكيلوغرام.
يشار إلى أن الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، وجدت نفسها أمام مطالب برلمانية، وجهت إلى محمد صديقين وزير الفلاحة والصيد البحري، تدعوه إلى فتح تحقيق في الارتفاع الكبير لأسعار الدواجن وأسبابه.